السؤال
السلام عليكم.
والله إني لفي ضيق شديد، إن قلت قولا حسنا شككت فيه، وإن عملت عملا حسنا شككت فيه ونادرا ما أحس بالأمان، وإن أحسست به فسرعان ما يتبخر هذا الشعور.
أصبحت أشك في نيتي، وأدقق في أقوالي، وأفعالي، وإيماني، وكلما دققت أخاف أن أجد شيئا خطيرا في نفسي، علما أني كما ذكرت سابقا في الاستشارة رقم: (2448225) شخصية عصبية جدا ووسواسية شديدة، وشديدة التفكير، وكثيرة الخواطر والهواجس لأتفه الأشياء، عندما أسمع كلمات طائشة أو بالصدفة كمنافق أو نفاق، أو مخادع، أو كذاب أشعر كأنها موجهة لي، وأشك أنها صدفة، والكارثة أني في صراع شديد مع تلك الخواطر لكي لا أصدق ذلك وأمضي، ولكن أمضي مجروحا، وأحس بوخز صريح في قلبي (عضوي)، ويضيق علي صدري ضيقا شديدا، وأحس بنبض في مخي، وأتوتر توتر شديد، وأحس كأن جوفي فارغا، ومشاعري باردة ومبخرة، وهذا يقلقني ويجعلني في حالة فزع وعصبية شديدان يفسدان علي نهاري كله وليلي.
تلك الخواطر قوية جدا، وتأتيني في عدة مناحي (دينية وعقدية، شخصية، اجتماعية، الخ...) وخصوصا تلك المتعلقة بي كمسلم مؤمن)، أصبحت في حالة أرق يرثى لها، وإن نمت، فإني أنام نوما متقطعا وليس بالجيد، أصبحت أخاف أن أفقد نفسي وأفقد ما يميزني كمسلم مؤمن، والخطير أنه في ظل هذا كله، شهوتي لا تتركني ونفسي تحدثني بما لا يليق مما يزيد في الطين بلة، وأقول: هل هذا نابع مني أم هو مجرد وسواس؟ وإن كان مني فهل أنا مؤاخذ عليه؟ وأريد حقا الخلاص من هذا الشر، فهل هناك حل جذري بلا دواء كميائي؟
وجزاكم الله خيرا.