السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:-
سؤالي حول علاقة النفس بالقلب، حيث إنني سبق وأن جاءني رهاب واكتئاب، ولما لجأت للأدوية أصبحت قيمة الوظيفة التي أنا فيها غير مهمة، مع أنني كنت أتمناها من قبل، وهدأت نفسي وشعرت بالهدوء، ثم بدأ الإيمان يدخل قلبي بعد أن تركت الصلاة سابقاً، وتبت إلى الله -والحمد لله- وشعرت بلذة الإيمان والصلاة وسلكت طريق طلب العلم، مع وجود عزلة شديدة عن كل الناس حتى أقاربي، ثم لما بدأت أتوقف عن الأدوية، بدأ لدي القلق النفسي والرهاب والاكتئاب، وذهب الهدوء والخشوع في الصلاة، وأنا الآن أقاوم وأحاول التركيز على العلاج المعرفي السلوكي، فكيف تكون الأدوية سبباً في الخشوع في الصلاة وسبباً في الإيمان؟ لأنه من المعروف أن قلب المؤمن مطمئن، فإذا اضطرب قلبي وشعرت بالشتات هل معنى هذا أنني غير مؤمن؟
الأطباء والعلماء يتكلمون عن أثر الإيمان على النفس، أنا سؤالي هو عن أثر النفس على الإيمان هل يمكن أن يكون بسبب الدواء وتحسن الحالة المزاجية والهدوء؟ فإذا اتزن التفكير بالتالي سيكون هناك فهم للمواعظ والاتعاظ بالقرآن والتأثر؟ وبالعكس إذا حصل القلق والخوف اضطرب التفكير، حتى فهمه للعلم وللحياة، وقد يشعر بحجاب بينه وبين ربه بسبب سوء ظنه الذي هو بسبب هذا القلق والاكتئاب، فإنه لا يستشعر صلاته ولا دينه، وبالتالي يضعف إيمانه؟ وهل الدماغ له علاقة بالقلب؟ لأن الطمأنينة تكون في القلب والانشراح كذلك في الصدر بنص القرآن.
وجزاكم الله خيراً.