السؤال
السلام عليكم..
تعرضت للخذلان من صديقتي المقربة من بعد١٣ سنة صداقة، تغيرت فجأة، وكانت تقول بنفسها أنا تغيرت وعليكِ تقبل هذا، ولا تحاسبيني، وأنغ دائماً أبدي الرغبة في رؤيتها، وهي لا تهتم، وتقابل أخريات، أهنت نفسي وكرامتي كثيراً، عندما ذهبت لبيتها تفاجأت؛ فلم تكن تبذل مجهودا حتى في محادثتي، وشعرت بأنها تريد أن تنهي علاقتها بي، ولكن لا تريد أن تجعل الخطأ يبدو منها!!
طلبت المساعدة من والدتها وأختها للإصلاح، لم يهتموا لأمري، والله يشهد أني لم أسبب لها أي أذى، بل كنت لها عوناً وأختاً وصديقة وفية ولم أتغير.
أنا أتألم كثيراً، وفوضت أمري إلى الله، وأحاول جاهدة أن ينزع هذا الشعور الذي وصل لكرهي لها من قلبي، وقمت بحظر رقمها وأي طريقة تواصل بها.
أنا أعلم أن هذا الأمر يحدث لكثير من الناس، ومنهم من ينسى ويكمل حياته، ومنهم من يقف ويتألم.
أريد أن أحيا حياة طيبة هادئة أنسى فيها من ظلمني، وأنسى فيها أي كدر أو حزن، ولله الحمد أني على درجة من التدين، وهدفي دائماً هو طاعة الله.
أريد أن أتجاوز أي أزمة أمر بها، وأمضي في حياتي ولا ألتفت للوراء.
أنا أعاني من إحباطات شديدة كل فترة في حياتي بسبب فقد أبي، وخذلان من صديقة عمري بدون سبب؛ مما أثر ذلك على نفسيتي، وسبب لي الكثير من الألم، وأثر على حياتي كمعلمة!
أعلم أن هذه الدنيا فيها الشر وفيها الخير، وكثيرا ما يقال عني بأني طيبة ومعطاءة، أريد أن أقتنع من داخلي أن كل شيء عابر وقابل للنسيان، فأنا نفسياً محطمة ولا أستطيع أن أستمتع بشيء، دائماً أجلس مع أهلي وأحاول أن أشغل نفسي بأي شيء حتى لا أفكر في ذلك، ولكن سرعان ما تتبادر تلك الأفكار السلبية إلى ذهني، فأحاسب نفسي وأقسو عليها كثيرا، فهل عندما أدعو ربي أن يعجل من لقائي به وهو راضٍ عني يعتبر حراما؟ فأنا لم أعد أستطيع أن أتحمل كثرة الخذلان والإحباطات المتكررة!