السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب بعمر ٢٧ سنة، من فلسطين، عانيت من وسواس وتهويل المستقبل والخوف منه، والخوف من اتخاذ قرارات مصيرية في حياتي، وذلك بسبب عدة مواقف حصلت معي من سجون وتعذيب نفسي وفقدان أصحابي ووالدي واحدا تلو الآخر.
اعتقدت بأني تجاوزت هذه المرحلة ومرت سنوات قليلة، وبدأت أشتغل في وظيفتي، وأثناء ذلك أعجبت بفتاة، وتأكدت بأنها أعجبت بي، وبسبب أني لا أقترب من الفتيات أخبرت أمي عنها حتى أخطبها، ولكن الحالة المادية لا تسمح بذلك وقتها، فقمت بالتواصل معها وإخبارها بذلك، وقالت بأنها ستنتظرني.
بدأنا نتحدث وكانت النية صافية، ونهايتها أن يكون زواجاً، خلال هذه المدة عاد الوسواس إلى رأسي، وبدأت أفكر ماذا لو وماذا لو؟ فخفت على الفتاة من أن ينقطع نصيبها، ولا أعلم السبب! تحججت بيني وبين نفسي ببضعة أمور، وخلقت عيوباً للفتاة حتى لا تبقى في رأسي، وبالفعل ابتعدت عنها مدة ٥ شهور، لدرجة أني نسيت وجودها، وفي تلك الأثناء بحثت عن عروس لأتزوج، والله لا أعلم السبب لماذا لم أطلبها أو أتقدم لها!
جاء اليوم الذي قررت فيه خطبتها وتفاجأت برسالة منها بأنها قد خطبت لشخص، وأنها لا تستطيع التراجع عن هذا القرار، وأبلغتها بأني كنت قادماً لخطبتها لكنها أصرت على عدم التراجع.
منذ ذلك اليوم حتى اليوم أصبت بحالة من الاكتئاب والإحباط والوسواس والندم القاتل، بحيث إني بدأت أفكر بأمور خلقية في شكلي، وبدأت أكرهها، مثلاً أن أنفي كبير قليلاً، وأنه ممكن أن يكون سبباً لرفضي، وما لي أحد من الخلائق وليس عندي حل.