السؤال
السلام عليكم.
أحد زملائي المقربين وبرغم كل ما قدمته له من اهتمام ومعروف -والله يعلم- لم أطلب سوى رضا الله، ولكن هذا الزميل قد كان يسبب لي مشاكل كثيرة، بكذبه وتحريفه الحقائق.
كان دائماً يرى نفسه أفضل من أي إنسان، ولا يعترف بخطئه أبداً، وحين ضقت ذرعاً به، ثم انسحبت من حياته مرة واحدة وقد جاء ليعاتبني، ويلقي عليَّ باللوم، وقد أنكر كل معروف قدمته له، وأخذ يفتري عليَّ بأنني ظلمته، ولكني والله ما ظلمته قط، ولكم حاولت مسامحته، ولكن كل مرة أكتشف أشياء كذب علينا فيها.
دائماً يرى عيوباً في الآخرين، ويحكم على الناس بدون وجه حق، ولم نعد نتكلم معه، وقد حاولت أن آخذ حقي منه، وقد أخطأت في حق نفسي بمحاولتي الانتقام منه، ولكني عدت وصالحته لوجه الله.
أخذ يفتري عليَّ أنني ظلمته، وأنكر كل معروف قدمته له، ودائماً يلقي باللوم عليَّ، وللأسف أنا دائماً أشعر بالذنب تجاه الآخرين، وسواس لدي منذ بعض الأعوام، وهو يحاول دائماً أن يجعلني أشك في نفسي؟!
هل محاولتي لحفظ كرامتي وأخذ حقي بنفسي تعتبر ظلماً؟ وما السبيل إلى الخلاص من عقدة الشعور بالذنب؟!
جزاكم الله خيراً، أجيبوني في أقرب وقت، فإني خائف أن أكون ظلمت أحداً، ودائماً ما أراجع تصرفاتي، وبرغم أني متأكد بفضل الله أنني لم أخطئ بحق أحد دون سبب، فأخبروني عن حل مشكلتي؟!
هل إذا قررنا أن نبتعد عنه ونترك سبيله خوفاً من كثرة الفتن التي يثيرها بيننا -الأصحاب- فهل بعدنا عنه فيه شيء خاطئ أم أنه الحل؟!