السؤال
السلام عليكم..
تقدم لخطبتي شاب، وعائلتي تريدني أن أوافق، فكان همهم أن أتزوج لأننا ست بنات، وأنا أكبرهم، لكن الشاب لا دين ولا أخلاق ولا علم ولا عمل، ويعتمد على أبيه في كل شيء، وصممت على الرفض لأن الزواج ليس متعة، وإنما كمال الدين وعفاف للشاب والفتاة.
فهذا الشاب لن يربي جيلا محمدياً، ولن يكون مسؤولا، لكن حين رفضت تعرضت للحرمان من التعليم من قبل والدي، وأراد أبي تمزيق كتابي الذي كنت أقرأ منه، وتعرضت للضرب والمجافاة من كل عائلتي، وبقيت أنا وصلاتي ورجائي، وكانوا يدعون عليَّ بالسخط والغضب، وأني أغضبتهم فلن أسعد بحياتي، وعندما أذهب إلى الصلاة يقولون تغضب والديها وتذهب لتصلي!
علماً أن هذا الشاب السادس الذي تقدم لي، وأنا عمري ١٩، والله يشهد أني أريد زوجاً صالحاً ورجلاً يربي جيلا محمدياً متخرجاً من بين السطور والمساجد، وأن أكون عوناً له، ولنبني أسرة إسلامية.
وبعد فترة وجيزة دخل هذا الشاب السجن، ولكن أهلي لا يهمهم شيء سوى أن أتزوج، فأنا البكر، ولكن صممت على الرفض وانتهت القصة، لكن مخاوفي من غضب والديّ حتى الآن أحسب حسابها، وهل فعلت الصواب؟ وأخاف من أن يتقدم لي شاب آخر لا يناسبني وأتعرض لنفس الموقف.