السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
كنت طالبة في أحد أقسام الهندسة، وأردت التحويل للصيدلة، ولكني لم أستطع بسبب فرق المجموع، وحاولت التحويل عن طريق الكلية، ولكني في تلك الآونة مرضت، وانشغلت في مرضي، فقررت العدول عن التحويل للصيدلة والتحويل للهندسة المعمارية، واستخرت ولم أشعر بأي شيء، ولكني اعتقدت أنه مناسب، وكنت متفائلة، فقدمت الطلب، وتم قبولي.
بدأت السنة الدراسية، ووجدت أن المساقات جدًا متعبة، وأنا من الناس الذين لا يستطيعون ترك مسؤولياتهم أبدًا، فإني أقضي من أيامي في الدراسة عدا النوم، وفي كل مرة أحاول بدون استسلام، ولكني أفشل فشلًا كبيرًا جدًا.
الآن أعيش في حيرة كبيرة؛ لأن ما يحصل يسبب لي التوتر الكبير، وعندما مرضت أخبرني الأطباء أنه يجب الابتعاد عن التوتر تمامًا؛ لأنه سوف يعيد لي المرض من جديد.
والآن أنا لا أستطيع الموازنة بين علاجي ودراستي؛ لأنها تأخذ كل وقتي، وأهلي يقترحون علي التغيير من جديد؛ لأنهم يلاحظون مدى تعبي، وأن التغيير ربما يتيح لي المجال في المحافظة على صحتي النفسية والفيزيائية؛ ولكني في حيرة من أمري كثيرًا؛ ومنذ شهر بدأت في استخارة جديدة، ودعوت الله أن يوضح لي الأمور.
هل فشلي يكون إجابة لاستخارتي، وأنه ربما يجب علي تغيير الكلية أو العودة للتخصص السابق؟ مع أني أحاول ولا أقصر في دراستي أبدًا؛ إذًا لم أفشل؟! هل يقودني الله لوضع آخر؟ وكيف لي أن أفهم جواب استخارتي؟
أرجو المساعدة؛ لأني أصبحت أعاني من اكتئاب جلب لي أفكارًا انتحارية حادة.