السؤال
أنا طالبة طب أحرص منذ أيام المدرسة أن أحصل على الدرجات كلها بمجهودي، حتى يكون ما بعد ذلك -إن شاء الله- حلالا يرضي الله، لكن العام الماضي في الاختبار كان هناك سؤال غير واضح عليه درجتان، وأشك بين إجابتين، وفي لحظة ضعف مر المراقب، وكان يعرفني شخصيا، وأني متفوقة سألته عن هذا السؤال، وأخبرني بأن إجابتي خاطئة.
وأخبرني ما هي الإجابة الصحيحة، وأنا اخترت الصحيحة بناء على كلامه، علما أنه لو طالب آخر وسأله فلن يخبره الإجابة كما أخبرني، وأظن أنه لولا كلامه كنت اخترت الإجابة الخاطئة، ومنذ ذلك اليوم وأنا في قلق وأرق وندم شديد مما فعلت، وتبت إلى الله، وقرأت أن التوبة تكفي، وإذا اجتهدت في عملي بعد التخرج -إن شاء الله- يكون حلالا.
عندي وسوسة أحاول السيطرة عليها، والآن الشيطان يوسوس لي؛ لأن في كليتي يتم احتساب كل سنوات الجامعة من السنة الأولى إلى الأخيرة، واختيار التخصص بناء على ترتيبي بالمجموع التراكمي على الـ6 سنوات، الآن يوسوس لي الشيطان أني عندما أنتهي وأختار التخصص بناء على مجموعي الكلي، يوجد درجتان ليست من حقي وسآخذ مكان طالب آخر.
مع العلم أن المجموع الكلي يتخطى الـ6000 درجة، ولكن فيها هاتان الدرجتان أخشى أن أختار تخصصا بالدرجتين، وأكون قد أخذت مكان أحد الطلبة، ويصبح ما بعد ذلك حراما، ويوسوس لي الشيطان أنه يجب علي في السنتين الباقيتين في الجامعة أن أتعمد الخطأ في إجابة سؤال أعرف إجابته حتى أنقص هذه الدرجتين؛ لأنها ليست من حقي، ثم أقول إني تبت، ولن أفعل نفس الموقف ثانية، هل تكفي التوبة أم علي نقص درجتين؟