السؤال
السلام عليكم.
سؤالي هو: ماذا يفعل الشخص الذي مجتمعه أو منطقته وجامعته التى يدرس فيها مليئة بالفاسقين والمدمنين؟ كيف يتعامل معهم؟ وكيف يقي نفسه من شرهم؟ وأنتم تعلمون أن من يتوب ويلتزم في هذا الزمن يعتبر منافقا أو ضعيفا ويتعرض للمضايقة، خاصة في وسط الشباب.
مع نقص الثقة الاجتماعية بين الناس لا أجد صديقا ولا جارا يتبادلان الثقة والمحبة، فأجد نفسي وحيدا أصارع البشر، والشيطان والنفس، وهذا ما أجهدني كثيرا، فلا أريد أن أكون مسلما اسما فقط، بل أريد أن أكون محسنا، مع العلم أنني أفرط في الصلاة وأعود إليها.
فهذا المجتمع الذي نشأت فيه لم يكن جميلا إطلاقاً، بل كل شخص يخاف من عين جاره وحسده وغيره، كأن المجتمع انقلب رأسا على عقب، أكاد أقسم لك أن كل الشباب الذين أخالطهم يدعون الفسق والشر، حتى البعض الذين يصلون ويدعون الدين تجدهم يحترفون البغض والنميمة، فما سبل التعامل؟ وهل من العيب اعتزال هذا المجتمع، وكيف أقي نفسي خاصة في الوسط الجامعي؟
أتمنى أنكم فهمتموني، وآسف على الإطالة، وشكرا.