السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً: أتوجه بالشكر لكل الفاعلين في هذا الموقع، جزاكم الله خيراً.
مشكلتي بدأت منذ شهر، حيث كنت أسهر كثيراً، وفي يوم قررت أن أكمل في السهر حتى الليل لكي أضبط موعد نومي، وبالفعل لكن بمجرد أن وصلت العاشرة صباحاً شعرت بقلبي يدق.
جاءتني أعتقد أنها نوبة، فقمت بقياس الضغط وكان طبيعياً، أعتقد أنها كانت نوبة هلع، على أي حال قررت أن أنام لكن لم أستطع بسبب أني شربت قهوة.
حاولت وحاولت، لكن لم أستطع، وبقيت على هذا الحال طوال اليوم، مع الشعور بالتعب، وقبل العصر ذهبت للطبيب وصف لي دواءً - لا أذكر اسمه، لكن قالت لي الصيدلانية إنه يرخي الأعصاب- ووجهتني لأن أشرب واحدة، بنحو ساعة قبل النوم، وبالفعل أخذت واحدة لكن أثناء النوم قلت مع نفسي ماذا لو لم أنم؟ فجاءتني نوبة هلع، وكنت خائفاً جداً من الموت، أو أن أجن، كنت خائفاً.
نمت بعد منتصف الليل، أعتقد أن ما مررت به كان نوبة هلع، ومن هنا تغيرت حياتي رأساً على عقب، أصبح تفكيري في النوم قهرياً، وبسبب العطلة والجائحة أصبحت أفكر في النوم طول اليوم، وحين يحين موعد النوم أراقب نفسي كيف سأنام، وتأتيني أفكار وسواسية ماذا لو لم أنم.
ماذا لو فقدت القدرة على النوم، فلا أريد أن أسهر، تدهورت حالتي الصحية، وأصبحت أعاني من القولون.
لقد صارت شخصيتي قلقية، مع وسواس المرض أحياناً، ووساوس كثيرة، أصبحت أخاف من النوم، خصوصاً أني لا أستطيع الدخول في مرحلة النوم، لدرجت أنني لا أستطيع النوم الآن من دون الهاتف، لا أعلم لكن أنا قبلما حدث لست كما أنا الآن.
وشكراً لكم.