السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أكتب لكم رسالتي وأنا أتعذب وأحترق من الداخل، أثق جدا بردودكم وحلولكم التي لم أجدها عند بعض الأطباء النفسيين، لقد تم تصنيف حالتي بالاكتئاب منذ 20 سنة، تم وصف (افكسور 75) ولم أستفد منه، وبعدها (سيبرالكس) تحسنت عليه ولكن بسبب الأعراض الجانبية واستخدامي له لأكثر من ثلاث سنوات متواصلة توقفت تدريجيا عن استخدامه.
أنا الآن أعاني من الوحدة والانعزال، فمنذ صغري لم تدعمني أسرتي، لدي ١٠ من الإخوة والأخوات لا يقفون بجانبي، ويفضلون انعزالي عنهم كلما اختلطت معهم، ويسخرون مني، ويؤذونني بكلام جارح، ويتهمونني بعدها بالحساسية المفرطة، حتى أنهم أصبحوا يؤذون أطفالي بالتعليقات والسخرية، فأنا أعاني من العزلة الاجتماعية، وأخشى إن تقربت لأحد أن يصدني، فلقد عانيت الكثير من تلاعب الخبثاء بمشاعري وأحاسيسي.
مؤخرا أصبت بالوساوس ومهاجمة الأفكار السوداوية لي، فأصبحت أقول لنفسي من سيموت قبل الآخر أنا أم إخوتي؟ ثم أقول أنا من يجب أن تموت قبلهم مع أنني الأصغر، وأصبحت أوصي ابني إن مت لا تدفني في بلدي، ولا تخبر إخوتي، ولا تدعهم يروني، فهم لم يقفوا بجانبي وقت شدتي في الدنيا، ولا أريدهم أن يروني حال وفاتي.
لدي آلام كثيرة بجانب القلب، أصبحت منذ مدة طويلة لا أستطيع الاستمتاع أو الضحك والفرح، فكرة موتي قبل أو بعد إخوتي تسيطر علي في كل لحظة، لقد دمرني أهلي منذ صغري وحتى الآن، بقسوة قلوبهم وجفائهم وعدم اكتراثهم بي، أقوم الليل، وأقترب لله، وأساعد الفقراء واليتامى، في كل مرة تتسلط علي فكرة سوداوية وتقلب حياتي وتثبط عزيمتي.