السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أعمل مدرسًا بأحد المعاهد الفنية العليا، ويشتكي مني بعض الطلاب وخصوصًا الإناث من حدة تعاملي معهم، ويخيل لهم من أسلوبي في التعامل أني أكاد أن أبطش لهم نتيجة لحزمي في التعامل، وعدم تهاوني في ما يتعلق بالمحاضرات والالتزام بها وتقديم الفروض وما إلى ذلك.
ففي إحدى المرات طلبت من الطلاب تقييم شخصي لي كمعلم ؛ قرأت آراءهم فمنهم من قال أني مغرور ومتكبر ولا أبالي بمصلحة الطالب، ومنهم قال لي حسبي الله ونعم الوكيل، ومنهم من قالت أنها دخلت في غيبوبة نتيجة لخوفها من امتحاني.
علماً بأني أحاول قدر استطاعتي ألا أظلم أحدًا وأن يأخذ كل ذي حق حقه وزيادة، وأن أميز المجتهد عن غيره، وأعطي الجميع درجات فوق ما يستحقون، حتى من لم أره طول الترم ويأتيني مرة واحدة فقط أعطيه درجة النجاح، ولكن لا أُعلم أحدًا من الطلاب بهذا لكي لا يتهاونوا في التحصيل والمذاكرة.
للأسف التهاون والاستهتار عادة كل الطلاب في التعليم الفني، ولا يرسب في مادتي إلا القليل جدًا جدًا مقارنة بالمواد الأخرى.
السؤال هنا: يقول الرسول الكريم فيما معناه: (حُرم على النار كل هين لين قريب من الناس) فأخاف بعد ما ذكرت لكم أن لا أكون هينًا لينًا.
أرشدوني إلى الخير، أثابكم الله.