السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أخي عمره 14 سنة، ومع هذا تصرفاته طفولية، وتفتقر للوعي، علاوة على ذلك فهو لا يذهب للمسجد إن لم آمره، وأذهب معه مرارًا، وإذا طلبت منه قراءة القرآن يتذمر هو وأخوه -13 سنة-، ويكونان طيلة اليوم على التلفاز وألعاب الفيديو، ودائمًا ما يقولون إنهم يشعرون بالملل.
وإذا قلت لهم اذهبوا لقراءة القرآن أو عمل شيء مفيد لا يكترثون لي، وأخي ذو الـ 14 كلما رأى حلوى جديدة في البقالة يصِرُّ على شرائها وتجربة جميع النكهات، وإذا جلسنا للغداء يقول: يا ترى ماذا يأكل الوزراء والملوك؟ وفي يوم عرفة أفطر بحجة أنه لم يتعش جيدًّا، وهو دائم الإلحاح علينا بأن نشتري له هاتفًا ذكيًا، ولكني لا أرى فيه من المسؤولية شيئًا.
وإذا رفضنا يقول عبارات تغيظني جدًّا: (مهما سهرت الليالي لن أحصل عليه - أنتم ليس لكم قدرة مادية) علمًا أن أبي مغترب، وأوضاعنا جيدة والحمد لله، لكنه لا يشكر الله على ما آتاه، ويرى أن أوضاعنا سيئة - هداه الله - وإذا طلبت منه أمي الذهاب إلى البقالة يتذمَّر ولا يذهب من فوره.
هو فتًى ممتاز في المدرسة، حتى أنه أحرز المركز الثاني، ولكنه يُنكر جهود المعلمين، وإذا أخطأ في اختبار يقول كله بسبب الأستاذ، وكذلك معاملته لأختي التي تسهر معه الليالي وتترك دراستها، وعندما نجح الآن في المرحلة الأساسية أحضرت له ساعة ونوتات وقلم، ولكنها لم تعطها له؛ لأنها قالت: إن الهدية لم تكتمل، ولكنه تسلل وفتحها، وذهب يقول لأمي: ماذا أفعل بساعة وورق وقلم، لماذا لم تحضر ساعة اللمس، بدل أن يشكرها؟!
أنا أخاف على إخواني كثيرًا، وأنا عصبية نوعًا ما، وسريعة الغضب والانفعال.
جزاكم الله خيرًا على ما تقدمونه.