السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
عندي استفسار في ما يخص حسن الظن بالله.
يقول الله تعالى في الحديث القدسي: "أنا عند ظنِّ عبدي بي، إن ظنَّ خيرًا فله، وإن ظنَّ شرًّا فله".
ويقول تعالى في القرآن الكريم: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}.
فهل يعني هذا أنه يمكن للعبد أن يظن بالله خيرا فيكون له ما يكره (وهو في ظاهره شر لكنه خير)؟
فهناك من يجتهد ويحسن الظن بالله ولا ينجح، وقد يحتار لماذا لم ينجح وقد أحسن الظن بالله، ولكن عليه أن يؤمن أنه حصل على ما هو خير له وهو الفشل، ولم أجد الكثير ممن تكلم في هذا الموضوع مما أربكني!
فالجميع يقول أحسن الظن بالله ولك ما تريد، يقول ابن القيم: ' لَو أن أحدكم هم بإزالة جبل وهو واثق بالله لأزاله'.
أرجو منكم أن توضحوا لي الأمر لكي أعلم كيف أعمل بحسن الظن بالله في حياتي، وكيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحسن الظن بالله عند عدم تحقيق المراد؟
وجزاكم الله خيرا.