السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد شخصت بإصابتي بالاكتئاب الناتج عن الفصام قبل أكثر من عام، وواظبت على الدواء والحمدلله أنا بحالة جيدة إلا أن هناك عقبة تعيق تقدمي في الدين والدنيا ألا وهي الوساوس الشركية، حيث بدأت على شكل صور تجوب فكري كلما سجدت أحس بعدها كأنني سجدت لهذه الصورة، وتتراءى أمامي في الدعاء أيضاً.
وكلما أستمع إلى القرآن الكريم يوهمني الوسواس بأنني أعبد القارئ لا أعبد الله، وتركت العمل كثيراً نسبة لفكرة وسواس التي تقول أني أعبد صاحب العمل أو المدير من دون الله، والله أني أعلم جيداً أنها من وساوس الشيطان وجنده وأجاهد نفسي في مدافعتها ما استطعت، وأعلم أن الحق -عز وجل- لا يكلف نفساً إلا وسعها، ولكن الإحساس بالوهن الذهني والبدني والتأخر في الآخرة والدنيا الذي أجده من هذه الوساوس يجعلني في دائرة إحباط، وأحس أن كل جهودي وسعيي إلى الله وفي الدنيا مجرد هباء.
جربت ن أعرض نفسي للألم كلما راودتني الأفكار، ووصل بي الحال إلى أن أحرق نفسي بالنار، أو أضرب رأسي بالجدار لأقطع الاسترسال مع الوساوس، وكان الأمر ينجح أحيانا.
أرجو من الله -عز وجل- سبحانه أن يعينني على ما أنا فيه، وأسأله أن لا يؤاخذني بهذه الوساوس البغيضة، وأتمنى إذا كانت هنالك أي أشياء أفعلها تعينني على التخلص من هذه الوساوس، فإنني والله أريد أن أحمل هم أمة الإسلام، وأريد أن أنشر العلم النافع الذي ينتفع به، ولي العديد من الأهداف في ديني كحفظ كتاب الله، وتعليمه، وفي الدنيا كالزواج لكن هذه الوساوس البغيضة أرهقتني واستنفذت قواي وجهودي!