السؤال
السلام عليكم.
كأم لأربع أبناء وربة بيت هناك الكثير من الأعباء المنزلية والأمور التي لو انشغلت فيها طوال 24 ساعة لن أجد لنفسي ولا لطاعة ربي وقتا.
والمشكلة هنا هي مسألة الأولويات، فهناك مسؤولياتي تجاه أبنائي الصغار الذين يحتاجون رعاية ومداراة على طول اليوم، وهناك واجباتي تجاه زوجي وأهلي وجيراني وغيرهم، وهذه لا تحظى بأولوية فائقة عندي، لكن الملل والرغبة بالتجديد أو إشباع حاجة الشعور بالمتعة في عمل شيء معين، أو أحيانا التأثر بما نسمعه ونقرأه من محبي التغيير، وأخصائيي التنمية البشرية والمؤثرات يجعل أولوياتي تختل، وأشعراني بحاجة لعمل شيء مختلف، شيء أحبه وشيء يعطيني الراحة والاسترخاء وربما يعود علي بفوائد أخرى.
وما يحدث العكس، فأشعر بالعجز عن فعل أي شيء فيدفعني الإحباط لرمي كل مسؤولياتي جانباً وإغراق نفسي وقتل قتي في فعل أشياء لا تعود علي بالفائدة بقدر ما أنها تغرقني في دوامة لا تنتهي، وغالباً ما تكون هذه الأمور التي أقتل بها وقتي محرمة أو فيها جانب محرم مثل: المسلسلات أو الأغاني أو قراءة الروايات العاطفية مثلا، وكلما حاولت أن تخرج من هذه الهوة التي وقعت فيها فسببت لي تراكم للمسؤوليات والواجبات التي أهملتها وخلفت قصوراً وعجزاً واضحاً.
وسببت لي الانقطاع عن العالم الخارجي بحجة أن الاختلاط بالناس فيه مضرة أعمق نتيجة العيش في مجتمع محترف للنميمة والنفاق، فأصبحت وحيدة غريبة ومهملة لذاتي وللآخرين، هي فضفضة كتبتها لأنني أشعر حقا بالعجز، فأنا أعرف الخلل وأعرف سببه ولا أملك تغيير شيء.