السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
كنت مرتبطا بفتاة منذ زمن، وأكملنا الآن سنتين من يوم فراقنا أو أكثر، وأنا بفضل الله اهتديت وقررت الالتزام في هذه الفترة.
مر الزمن فأخطأت وقررت أن أحادثها فوجدتها تمر بمرحلة سيئة ولديها اكتئاب، وفقدت عددا من صديقاتها، وارتبطت بآخر، ورغم ذلك تكلمنا وتحدثنا طويلا وحكت لي ما تمر به من مشاكل ووساوس واكتئاب، فتحدثت معها ووقفت بجانبها ولم أمتنع عن الحديث معها، بحكم أنها تمر بظروف صعبة وليس هنالك أحد حولها، ورغم أنني غرت من ارتباطها بشخص آخر لكني قاومت نفسي لكي أطمئنها وأساعدها، خصوصا أن من هي على علاقة به وهي لم تصارحه مثلي!
أنا أعلم أن كل هذا من أوله لا يجوز ولا ينفع وحرام، وأيقنت ذلك في نفسي وأريد أن أنصحها أن تترك ذلك الشخص، بل وتتركني أنا نفسي ونتوقف عن الحديث سويا لحرمة هذه الأشياء، لكني أخاف أن أناصحها في هذه الفترة وتصعب الأمور عليها وتصل بها الحالة إلى الأسوأ، خصوصا وهي تقول إنها لم تعد تستطيع التفكير بسوية، ولديها امتحان في هذه الفترة وأفكارها مشتتة ولا ترتاح للحديث مع الناس، وترى أن لا أحد يفهمها، ومن ناحية أخرى أنا أؤمن أن تقواها لله هي الأفضل في كل حال، واستعانتها بالله تغنيها عن كل شيء، وأريد أن أقول لها ذلك ولكن أيضا في نفسي خوف شديد من أن الزمن ليس مناسبا لهذا الكلام.
أفيدوني أفادكم الله وبارك لكم، أرجوكم وبأسرع وقت، وأريد كلاما يساعدني في خطاب النصح الذي سأرسله لها، وهي إنسانة محترمة ومحجبة ولا تصافح وتقبل النصح والإرشاد.