السؤال
السلام عليكم
أنا أحب المشاركة بالأعمال الطلابية والتطوعية في الجامعة، لِما لامست من نفعها للغير، ومن فتحها لي باباً في الدعوة إلى الله، وبحمد الله بيئة العمل الطلابي الذي أنتمي إليه سِمَتُهُ الالتزام، والتعامل بالحدود الشرعية بين الذكر والأنثى.
الأمر هو أنّي أشعر بداخلي بالإعجاب اتجاه شاب معنا في الكلية، لما رأيت منه الالتزام والخلق الرفيع، وقربه من الله سبحانه وتعالى، والله أعلم بذلك.
الشعور بالإعجاب يزداد يوماً بعد يوم، وهذا الشعور يضايقني جداً، وأحاول أن أبعده عن نفسي، وأن أبتعد عن الأماكن التي من الممكن أن يتواجد فيها هذا الشاب، حفاظًا على حيائي والتزامي، ولكي لا أجعل هذه المشاعر تنمو أكثر فأكثر، وخوفاً من الوقوع قيما لا يرضي الله سبحانه وتعالى، ولكن في بعض الأحيان قد أصادفه خارجاً عن إرادتي، وأشعر أن بداخلي مشاعر غير مفهومة، ومحاولتي في بعض الأحيان للفت انتباهه اتجاهي بالرغم من سعيي لمنع ذلك واجتنابه، ولكن في بعض الأحيان أشعر أنني غير قادرة على السيطرة على هذه المشاعر كما أريد وكما يجب.
أنا أعلم أن الإعجاب بشخص ليس معياراً وحيداً لاختيار الزوج الصالح المناسب، وأدعو الله في كل وقت أن يغنيني بحلاله عن حرامه، وأن يبعدني عن المنكرات، وأن يجمعنا بالخير إذا ما كان فيه الخير.
أنا أقدر أحياناً بُعد فكرة الارتباط ليتسنى لي إكمال دراستي، ولصغر مرحلة عمري، ولكن هذه المشاعر نفسها تضايقني دائماً، وتشتت أفكاري، وأشعر أنها بعض الأحيان تنقص من التزامي وتديني، وأنا لا أريد هذا.
أريد حلاً لإيقاف أو الحد من هذه المشاعر الخارجة عن إرادتي، والحكم الشرعي.