السؤال
أنا فتاة بعمر 29 عاماً، أكملت جامعتي وأعمل معلمة، وأحفظ القرآن -ولله الحمد- وأدرس في مسجد.
صار حلمي في الآونة الأخيرة أن يكرمني الله بزوج صالح وذرية صالحة، ولا أخفي عليكم أنه في فترات تصارعني الشهوة، وأتغلب عليها بصعوبة بالغة، ومشكلتي أني أدعو الله دائماً أن يكرمني بزوج صالح.
علماً بأنه قد سبق وتقدم لي ابن عمي لكن أمي كانت رافضة، وتمت الخطوبة فترة وبعدها حدثت مشاكل وفسخت، لأن أمي لديها من البنات أنا وأختي التي تصغرني بعشر سنوات، وستة أبناء أكبر مني، اثنان وهما متزوجان، ويصغرني أربعة إخوة.
أختي لا تسمع كلام أمي مثلي، وطالباتها ما تكمل، لذلك أمي دائماً عندما نكون مجتمعين مع نسوة إخواني تقول: أدعو الله أن يرزق بنتي ( أختي الصغرى) زوجاً وأرتاح من طلباتها ودلعها، ويردون عليها وفلانة؟ ( أنا ) تقول: لا فلانة ما أزوجها، فهي تنفعني وتسمع كلامي!
علماً بأني أساعد أمي في كل شيء، وأعطيها من راتبي الذي تحتاجه، وأساعد إخوتي، الذي محتاج ولا أقصر، وأبي إذا احتاج أعطيه.
أحياناً أصاب باليأس من الدعاء، لأنه أعرف أن أمي لا تريد أن أتزوج، مع أني أحب أن أتزوج، وأحب أن يكون لدي طفل، وأحب الأطفال.
ما دعوت الله بدعوة إلا استجاب لي، وهي ما عادت تدعو بزواجي، وصار لي أربع سنوات وأنا قلبي يحترق، يوما بعد يوم، ونفسي محطمة وشهوة نفسي تراودني بين فترة وأخرى، وما عادت لي رغبة أن أدعو الله أبداً أن يرزقني بزوج صالح.
نريد نصحكم، وجزاكم الله خيراً.