السؤال
عندما كنا صغاراً تزوج أبي على أمي زوجة شابة، تمكنت بالدسائس من إيقاع الطلاق بين أبي وأمي، وظلت زوجته طول تلك السنين هي الآمرة الناهية، وأبي لا يعصي لها أمراً، في حين ربتنا أمي على طاعة الله، وكانت توصينا ببر والدي، بل والإحسان إلى زوجته ما أمكن، وبعد أن كبرت سعيت لبر والدي بكل ما يمكن، وتناسيت إهماله لنا، وكنت محسناً لزوجته، ووقفت معها في ساعات الشدة والحاجة كأفضل أبنائها بشهادة الجميع.
لكنها بعد أن كبر أبناؤها بدأت تحيك لنا المؤامرات، وتسعى للوقيعة بيننا وبين أبي، وبدأَت في الاستيلاء على كل ما تصل يداها إليه من أموال أبي الذي أسكنهم أفخر البيوت وأحضر لهم أفخم السيارات وتركنا نحن الكبار نعيش في حالة لا يعلمها إلا الله، لقد أصبحت أحقد على والدي، وأتمنى هلاكه بأبشع صورة، فقد ساعدته في كل موقف وفي كل حين، ولكن عندما تحسنت أموره إذا به ينقلب علينا، لكن خوفي من الله هو الذي يمنعني من إهانته، الله وحده يعلم أني صادق في كل كلمة أقولها، فماذا أفعل لكي أعيد أبي إلى صوابه؟