السؤال
السلام عليكم.
أنا يا شيخ فتاة، موظفة أعمل في مؤسسة، تقدم لي شاب، وبعد السؤال عنه واستشارة الأهل وافقت، كل شيء كان على ما يرام، وبعد فترة جاء للعمل موظفتان، كانت أحدهما تنظر باستغراب إلى خاتمي والأخرى كانت تسألني أسئلة غريبة (من أين لك الحصول على زوج بهذه المواصفات)، وأنا كنت أستغرب لسؤالها؛ لأنه تمت خطبتي بطريقة عادية!
كنت أنا وخطيبي متفقان على الزواج بعد انقضاء فترة العيد (وكانتا على دراية)، ولكن الغريب في الأمر بعد انقضاء هذه الفترة انفصلنا بدون أي سبب يذكر، لم يكن بيننا اي خلاف، ولم يذكر لي سبب الانفصال، تضايقت كثيرا ولكن تقبلت الأمر؛ لأنني أدرك أن الإنسان لا يحصل إلا على قدره!
وبعد فترة تقدم لخطبتي آخر وعند سماعهما بدأت إحداهن تتكلم عنه بأشياء سيئة وأنه ينبغي لي عدم القبول به، رغم أنه لا تربطها به أي علاقة! كانت تتحجج أنها تعرف هذا النوع من البشر! وفي يوم من الأيام وصلني أن الفتاة الأخرى قالت: لم هي الوحيدة بيننا التي تتم خطبتها أما نحن فلا! لم أوافق على هذا الشخص والأشخاص الذين أتوا بعده، وأصبحت أشعر بضيق، وكلما يأتي موضوع خطبة لا يتيسر!
أنا والحمد لله مواظبة على الصلاة، والأذكار، وقراءة القرآن، وأؤمن بالقدر، وأدرك أن الخير فيما اختاره الله، هاتان الموظفتان تم طردهما من العمل بسبب سوء المردودية، وخطيبي السابق بعد مرور وقت طويل على انفصالنا أدركت أنه تركني لأنني عند الرؤية الشرعية خرجت له بالحجاب وكان قد أخبر صديقه أنني أسعى للبقاء محجبة أمام إخوته، وهذا ما كنت أنوي فعله؛ لأنني أسعى للالتزام بما يقتضيه الشرع.
أريد النصح والدعاء لي بتيسير أموري؛ لأنني والله أرغب في الستر وفق الشرع، جزاكم الله خيرا.