السؤال
السلام عليكم.
تقدم لخطبتي شخص على قدر جيد من التعليم والأخلاق والتدين، وسنّه مناسب لسني، جلست معه أول مرة، فوجدت أنه قليل الكلام، أو بمعنى آخر لا يجد ما يتحدث عنه، حياته كلها كانت تتمحور حول دراسته، وعمله وأهله، لا يوجد أصدقاء له، وهذه نقطة مهمة لي، فأنا أريد من يحكى ويتحدث معي في كل شؤون الحياة، ولكني لم أجد فيه تلك النقطة.
شعرت من خلال كلامه أنه يميل لسماع كلام أهله، حتى وإن لم يعجبه الأمر، بحكم أنه يرضيهم، ولكن وجدت أن هناك أمورًا لا يجب عليه فعلها، فقط لإرضائهم، ولكنه يفعلها.
الفكرة هنا أنني صليت استخارة، ولكن لم أشعر بالراحة الخالصة، وأخذت أفكر لدرجة أنني كنت أبكي كل يوم، وبأي وقت، وفجأة رفضته ولكن أمي أخبرتني أن أجلس معه ثانية، فجلست مرة أخرى، ولكن بهذه المرة أيضًا لم أجد ما يشجعني للموافقة، ولكن أمي استغلت حيرتي تلك، وأتى يوم قراءة الفاتحة، ومن يومها إلى الآن (أسبوع) وأنا أشعر بثقل على صدري، وحيرة، وعدم استقرار، حتى أني عندما أكلمه أشعر بعدم الراحة، وكأنني أقضي واجبًا ثقيلًا عليّ، مع العلم أنني لاحظت أنه يستجيب لي في تغيير آرائه، فمثلًا عندما أخبره بأي شيء يوافق دون توضيح رأيه، وهذا لا يعجبني أيضًا، بل يؤكد لي أنه غير مستقل بشخصيته.
المهم هنا أنني أريد الرفض، ولكن والدي يخبرني أنه فرصة لا تعوض، وأنني أنا من أتدلل، وأرى نفسي كثيرة على من حولي، وأنني إن رفضت فإن الله سيعاقبني بشخص سيء، كعقاب لي على رفضي له!
السؤال هنا: هل إن رفضته سيعاقبني الله فعلًا؟ مع أنني والله العظيم أحاول بكل قوتي لتقبل الأمر، ولكن لا أستطيع!