السؤال
السلام عليكم.
بدأت مشكلتي بعدم توجهي لتخصص الطب، ودرست القانون، ورغم وصولي لمرحلة الدكتوراه إلا أنه تنتابني نوبة اكتئاب دورية، خاصة عندما أرى زملائي أطباء، وأحس بأن تخصصي غير نافع وغير مجدٍ، وأني ضيعت وقتي في دراسته، حتى فقدت الشغف في الدراسة والبحث العلمي، خاصة منذ إبريل 2020 عند بداية كورونا، تأخرت في إعداد أطروحتي بعد أن كنت عاديا لا أشعر بالحزن والنقص، لكن فجأة تغير كل شيء، وصرت جسدا بلا روح، لا أستمتع بشيء، وغير متفائل بالمستقبل، وللعلم أني عشت طفولة مرضت فيها والدتي، وأصيبت بإعاقة، ووالدي كان لا يحسن التدبير ولا يهتم، وهو أحد أسباب الوضع الذي وصلت إليه العائلة بتبذيره للمال وعدم الاستمتاع بما نريد.
الآن أنا مقبل على مسابقة محاماة، وأجد صعوبة كبيرة في المراجعة، قلبي مقبوض وأشعر بالحزن، ولا أستطيع التركيز، وتنهال علي ذكريات الماضي بأني فشلت في دخول تخصص نافع، وأن تخصص القانون غير ملائم لي، فلا أستطيع التركيز في المراجعة للمسابقة، كنت تلميذا متفوقا، لكن لا أعرف ماذا أصابني في السنة الأخيرة في الثانوية، حتى لم أتمكن من الحصول على معدل يمكنني من دخول الطب، وإلى الآن أحاول إيجاد تفسير مناسب.
علماً أن 10 سنوات الأخيرة مرت علي كجحيم حقيقي، كل عام مشكلة لا أستطيع التركيز خلالها، وضغط الدراسة، والعمل لأضمن مصروف لدراستي، لم أعش كإنسان عادي، ضغط من كل النواحي ولا أحد ساعدني، ولو بتحفيز أو كلمة.
أرجو منكم مساعدتي في الخروج من حالة الاكتئاب، والرجوع للحياة بشكل طبيعي، والإقبال على الدراسة، والاستمتاع بالعبادة وعاداتي اليومية.