السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
في البداية أشكر العاملين بهذه الشبكة المباركة، وأدعو الله أن يجعل عملكم في ميزان حسناتكم بإذن الله.
أود أن أستشيركم في موضوع هام أتردد فيه كثيراً، وهو موضوع الزواج حالياً، حيث أنني شاب عمري خمسة وعشرون عاماً، وأنا بفضل الله ملتزم، وأعمل معد كتب كمبيوتر، ولكن ليس لديّ عمل ثابت بشركة حالياً، ومنذ فترة تعرفت إلى أختٍ عن طريق شبكة الإنترنت، وهي من نفس مدينتي، وكانت العلاقة بيننا لا تتعدى الحدود الشرعية، كانت تنحصر في الاستشارة في أمور الكمبيوتر وغيرها، إلى أن أصبحت تأخذ منعطفاً آخر، حيث وجدتها تحبني بشدة، وتدعو لي في صلاتها بالتوفيق، وأشياء كثيرة تدل على تعلقها بي دون الخروج عن الإطار الشرعي بالتصريح.
المشكلة الآن أن لديّ طموحات كثيرة أريد أن أحققها قبل التفكير في الزواج، ولذلك كنت مؤجِّلاً موعد الزواج إلى ما بعد سن الثلاثين، ولكني حالياً في حيرة، هل أتزوجها أم أنني بذلك أكون قد تسرعت وقضيت على أحلامي وطموحاتي بالوصول إلى مرتبة عالية في العمل؟
بعض إخواني يقولون: إن الفرصة تأتي مرة واحدة، وقد يكون معهم الحق، ولكني أريد أن أحقق طموحاتي العملية والمادية، لكي أكون واثقاً من نفسي مادياً، وأستطيع التقدم لأي أخت، دون القلق من الرفض من الناحية المادية، وأهلها يطبقون المقولة: "خذوهم فقراء يغنكم الله"، وهي كانت قد سبق لها الزواج -عقد قران فقط- ولكن حدث طلاق بدون سبب منطقي من جهة العريس، غير أن والدته صممت على ذلك، وهي ليس لها ذنب، وقد أثر عليها شعورياً، وبقيت تنظر إلى كل الزيجات على أنها فاشلة.
بفضل الله استطعت أن أخفف عنها، وأجعلها تنظر للحياة بأمل وإشراق، وهي الآن تحضّر تمهيدي ماجستير، حيث أنها خريجة كلية أصول دين قسم الحديث الشريف.
بالطبع لم أكن أفكر بالزواج منها، لأنني كنت مؤجِّلاً موضوع الزواج لسنوات طويلة، ولكن لما وجدتها تحبني أحسست أني أعذبها معي، وأريد اتخاذ قرار في ذلك.
هل أتزوجها أم أنسى الأمر وأنتظر سنوات طويلة حتى أكوّن نفسي، وأدخر الآلاف لشراء الشقة الكبيرة والجهاز والمهر وغيره؟ ثم أنا لا أعرف هل سأجد أختا تحبني مثل ما كانت تحبني هي أم لا؟
أنا حقاً في حيرة بين الانتظار سنوات - والعيش على تحقيق الطموحات والحصول على الشهادات الدولية في مجالي، التي تؤهلني لأن أكون مبرمجاً أو مهندس كمبيوتر في إحدى الشركات الكبيرة - وبين الزواج منها الآن أو بعد شهور بسيطة، لا أعرف بالضبط ماذا أفعل، غير أني أحبها، وأتمنى لها كل الخير.
أفيدوني هل أقدم على قرار الزواج منها، أم أنتظر سنوات حتى أكون شخصاً آخر، له مكانة كبيرة بالمجتمع، ثم أفكر في موضوع الزواج من أي أخت أخرى؟