السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحببت أولا أن أشكر القائمين على هذا الصرح المفيد.
أنا فتاة عمري 19 سنة، مررت بعلاقة عاطفية منذ أربع سنوات، ودامت حتى الآن، عرفته عن طريق أحد مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يحدث بيننا تواصل غير الشات والاتصالات، في الحقيقة كثيرا ما أشعر بالندم حيال ما أفعله، من خيانة لثقة أهلي وغيرها، وأحيانا أشعر بالندم من كثرة المشاكل بيننا، مع العلم أننا متفقان على الزواج عندما تسنح له الفرصة، كنت أظن بأن العلاقات مثل هذه غير جائزة، لكن إن كانت نهايتها الزواج، فبعد الزواج تسقط الآثام، لأن الشخصين اجتمعا بالحلال، ولكنني علمت أنها حرام حتى وإن حدث الزواج.
أريد حلا لمشكلتي، فأنا متناقضة في قراراتي، عندما أقرر البقاء أتذمر من الندم، وعندما أقرر الرحيل يكسرني كلامه المعتاد لي: أنت لا تريدينني، وتظنين بأنني ألعب بمشاعرك، وتظنين بأنني الشيطان، وأنت الملاك، وأنني مجمد المشاعر. وعندما أخبره بأن هذا حرام، وأنه إن أرادني عليه طرق الباب، يجيبني بأنني لا أحبه، وأريد أن أتركه، وأنه يحبني، ولا يقدر على فراقي، وعندها أتراجع عن قراري، وهو كثيرا ما يصفني بالأنانية، وإنني إن كنت أريده فسوف أبقى معه، حتى يحين الزواج، ولقد أخبرني مؤخرا بأنه قد أخبر والده بذلك، وما كان من أبيه إلا أن رحب بالفكرة، وقال له: انتظر حتى تتحسن أمورك، فتتقدم لها رسميا.
أخبرت صديقتي منذ سنة تقريبا عن علاقتي، فنصحتني أن أبتعد عنه، فابتعدت عنه، لكن بعد ذلك شعرت بالوحدة من دونه، وعدت إليه دون أن أخبر أحدا، وأصبح من جهته لا يثق ببقائي الدائم معه، ففي كثير من الأوقات كنت أبتعد عنه تحت مسمى الندم، وأعود بعد ذلك بفترة لأجده ينتظرني، ويستقبلني بحديثه الذي يجبرني أن أبقى معه، عندما يقول: بأنني أكسره كثيرا برحيلي، وأنه بحاجة إلى الاهتمام، وليس الإهمال والبعد، أحتاج إلى المساعدة، فقد يئست من نفسي، ومن كل ما يحدث لي.