السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في البداية أتقدم بالشكر إلى كل القائمين في الموقع.
مشكلتي أنني تحدثت مع زميل لي سابق عبر الفيسبوك والواتس أب، للأسف أنا من أرسلت إليه طلب الصداقة عبر الفيسبوك، كنت أوهم نفسي أنه سيحبني مثلما أفعل أنا، المشكلة أنه بدأ بتجاهلي، ولا يهتم، ولا يسأل عني أبداً، فرجعت إلى الله مثلما كنت في السابق وتبت إليه.
وفي إحدى المرات كنت أفتح قائمة الأشخاص الذين وضعتهم في الحظر، فوجدت رقماً يحمل صورة صديق هذا الشاب، فوجئت كثيراً؛ لأنني لا أتذكر متى صديقه أرسل إلي، ولا أتذكر هل رددت عليه قبل أن أضعه في الحظر، أم لم أرد على رسائله ووضعته في الحظر مباشرة؟ لا أتذكر أي شيء أبداً، المشكلة أن المحادثة محذوفة، وحاولت استرجاع نسخة احتياطية فلم أجد.
أنا أخشى كثيراً من أن أكون رددت عليه، وأخشى أنهما كانا يختبرانني، وكذلك أخشى أن يكون الشاب الذي تحدثت معه -لا قدر الله- يوزع رقمي، ولا أستطيع تغيير رقمي، فماذا أقول لأهلي؟
أنا كل يوم أجلد ذاتي وأبكي خوفاً من الله، ومن أهلي، ومن الشخص، وأخاف أن يخبر زملائنا في مجال عملنا بالمحادثة التي بيني وبين ذلك الشخص، فقد كان مجرد كلام عادي، وكنت من حين لآخر للأسف ألمح له بإعجابي.
أنا تبت إلى الله، وبدأت بحلقات تحفيظ القرآن للأطفال، وأملأ يومي بالمفيد، ولكني مجدداً أصبحت خائفة أن يؤذيني ذلك الشخص أكثر من ذلك، فماذا عساي أن أفعل؟ فهل أخبر أهلي؟ لأنني كلما أتذكرهم أبكي؛ لأني خذلتهم، ولا أستطيع إخبارهم أيضا، أخاف أن يقتلوني!
أرجوكم: أرشدوني وأرجو ألا تحكموا علي أنني سيئة، فأنا ألوم نفسي يومياً، والخوف يقتلني.