السؤال
زوجتي وأهلي سيئون، ولدي منها بنت، وقد أساءت زوجتي وأهلها في مشكلة لأمي بشكل سيئ، وسبوا أمي! والآن أمي رافضة رفضًا قاطعًا أي صلح مهما كان، وحلفت يمينًا أنها لن تقبلها مرة أخرى، وأنه يجب أن أختار بينها وبين زوجتي.
بالنسبة لزوجتي وأهلها، لم يبادروا بأي شيءٍ حتى الآن بالاعتذار لأمي، أو محاولة رد اعتبارها، وهم فقط يطلبون مني إرجاع زوجتي وابنتي دون التطرق إلى أمي، ولا يريدون الاعتذار منها.
كان شرطي أن تعتذر زوجتي ووالدتها لأمي أولًا، ولكن المشكلة أن أمي رافضة هذه الفكرة نهائيًا ولن تتقبلها، ولن تقبل عودتها أبدًا.
الآن لا أعرف ماذا أفعل، وأنا أعلم أنهم سيئون وقد أخطؤوا بحقنا، وحق أمي، أفكر في إعطاء فرصة، ولكنهم لم ينفذوا طلبي، أو يحاولوا ذلك، فقط طلبهم هو أن آخذ زوجتي وابنتي، مع طلبهم دفع نفقة فترة بقائهم عندهم.
أرجو إعطائي الحل، علمًا أن أمي ضحت من أجلي في مواقف كثيرة، وبما تملك من مال وذهب، وحلفت أنه إذا علمت أني ذهبت إليهم، لن أكون ابنها، ولن تكون أمي. ما الحل أرجوكم؟
من جهة أخرى دينيًا، هل لو ذهبت إليهم دون علم أمي أعتبر عاصيًا ومذنبًا؛ لأن أمي ضحت بكل ما تملك وصحتها من أجلي؟
المصائب والمشاكل والنكبات الثقيلة تصيبني دائمًا في حياتي، وحظي يبدو سيئًا، لا أدري ما سبب كل تلك المصائب التي أغرقتني في حياتي! كلما انتهيت من واحدة، تقع واحدة أكبر منها، وأحيانًا ما زالت التي قبلها لم تنتهِ بعد! حياتي تدمرت، خسرت أموالي، وعملي، وزوجتي، وكل ما أملك، وكل ذلك بدون أن أعلم السبب، وكأنني مسير في حياتي، الأسرة كلها مشاكل، وأمراض، وتعب، ونكد، ولا توجد سعادة، وكل ذلك يحدث بدون إرادتنا.
ما تفسيركم لذلك؟ بالرغم أنني إنسان صالح، أصلي، وأصوم، وأعمل كل ما يرضي الله، وأخلاقي طيبة، ولا أزكي نفسي، فلماذا كل ذلك؟ وماذا أفعل؟ أشعر أنني ضائع ومدمر، وغرقت في بحر المصائب الذي لا يتوقف والمؤامرات. هل هذا يمكن أن يكون وراءه أحد، أو سبب؟