السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أنا شاب في منتصف الثلاثين من عمري، متزوج، ولدي طفلان، منذ فترة، قمتُ بإحضار والديّ للإقامة معي في بلد الغربة؛ وذلك لأن بلدنا الأصلي لم يكن آمنًا حينها، أما الآن فقد تحسّنت الأوضاع الأمنية، وأصبح البلد –ولله الحمد– آمنًا، كما أن لوالديّ منزلًا خاصًا هناك يمكنهما العودة إليه.
إقامتهما هنا تُكلّفني ماديًا بشكل كبير، ورغم أنني ميسور الحال نسبيًا، فإن هذا الوضع يشكّل عبئًا ماليًا عليّ، خاصة مع التزاماتي المتزايدة تجاه أسرتي.
ومن الناحية النفسية، هناك توتر دائم بين والدتي وزوجتي، إذ إن والدتي لا تحب أن تراني مهتمًا بأي طرف غيرها، وهذا يسبب ألمًا نفسيًا لزوجتي التي صبرت كثيرًا، لكن الوضع بدأ يزداد سوءًا.
وأود أن أؤكد أنني بارّ بوالديّ، وسأستمر في زيارتهما، وخدمتهما، والإنفاق عليهما، ولكن سؤالي هو: هل يجب عليّ شرعًا الاستمرار في إبقائهما معي في الغربة والإنفاق عليهما رغم توفر الأمن والسكن لهما في بلدهما، أم أن من حقي طلب عودتهما بما يحقق المصلحة العامة لجميع الأطراف دون أن أُعدّ عاقًا؟
جزاكم الله خيرًا.