السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أما بعد:
أنا شاب أعزب، أبلغ من العمر 30 سنة، بين طائع وعاص، تعرفت على فتاة طيبة وخلوقة بهدف الزواج، رغم أني لم أكن جاهزاً بعد، أعطيتها وعداً بالزواج بعد عامين -إن شاء الله- بعد مرور العديد من الأيام تطورت علاقتنا لتصل حد الغرام والتعلق. الآن وبعد مرور أكثر من سنة قررنا قطع العلاقة اجتناباً للمعاصي والمشاكل التي لطالما رافقتنا بسبب المعاصي والبعد عن الله، وخلص الاتفاق إلى اتباع طريق الله والطريق الصحيحة من أجل خطبتها والزواج منها في ما يرضي الله.
سيادتكم: الآن وبعد مرور القليل من الأيام أصبحت تراودني شكوك، ودخلت حالة حزن بسبب التعلق الكبير بها، وأنا الآن راغب في نصائحكم ومواساتكم لي، فلطالما أكلم نفسي بأفكار عديدة منها: هل أبتعد عنها دون أن أنساها، وأحاول التقرب إلى الله حتى أستطيع الزواج منها؟ لكن أخاف أن تنساني وأصدم، هل أنساها وأتخلص من كل الذكريات التي تجمعنا؟ وكيف السبيل إلى ذلك؟ مع العلم أني سأحافظ على وعدي حين الاستطاعة، وهل من أدعية أدعوها ليجمع الله شملنا ويبارك لنا؟ وكيف أتقبل القدر الذي سيكتبه الله لي؟
يرافق ما أنا فيه العديد من الوساوس، أني لن أجد مثلها، أو أن شخصاً آخر سيتزوجها، أريد التوبة إلى الله، فهل هناك فرق بين التوبة حتى يجمعني الله بها أم أتوب إلى الله إخلاصا له؟
أرجو من كل شخص قرأ الاستشارة ألا ينسانا من خالص الدعاء، جزاكم الله خيراً.