السؤال
لقد تعرفت على شاب فلسطيني الأصل، إسرائيلي الجنسية منذ سنتين تقريباً، قامت بيني وبينه علاقة صداقة وأخوة قوية انتهت بحب كبير بعد فتره طويلة من الكتمان من جانبي وجانبه، خوفاً من أن نقيم علاقة غير شرعية يأباها الله ورسوله.
كلانا على قدر كبير من العلم والوعي والإيمان، وبالأخص هو، وقد حاول الارتباط بي ولكن منعته حكومة الاحتلال وخيرته بين أمرين: إما بيع أرضه ولا عودة له ثانية إليها، وإما توفير كل شيء له من معيشة وسكن معي في مصر مقابل أن يكون عميلاً لديهم.
بالطبع رفض كلا الأمرين لكونه حرام عليه ترك بلده للأعداء، والثاني أنه لن يكون عميلاً، فقررنا -بعد عناء- قطع الاتصال بيننا؛ إرضاء لله، وتوبة على ما فعلنا.
أصبحت محبطة ويائسة، وأشعر بالوحدة والفراغ، بالرغم من صلاتي وأذكاري وقراءتي للقرآن!! هل حرام عليّ أن أدعو ربي أن يرده لي؟ وهل حرام أن أتذكره وأبكي؟ علماً بأني غير معترضة تماماً والحمد لله، وواثقة من أن الله سيعوضني أنا وإياه، بماذا أدعو ربي وأرجوه بجانب طلبي لصفحه وعفوه وغفرانه؟ فإني أشعر بضيق شديد.
شكرا لفضيلتك، وسعة صدرك، ومعذرة للإطالة. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه.