السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تقدم لي ابن صديقة أمي، وهو شخص جيد، جلسنا للرؤية الشرعية مرتين، وكنا متوافقين، وكنت سعيدة، ولكن شعرت بعد ذلك -ودون سابق إنذار- بضيق وهجوم الأفكار السلبية، بأنه ليس مناسباً لي، وأن هذه ليست الحياة التي يجب أن أعيشها، استعذت بالله من الشيطان، وحاولت تشتيت هذه الأحاسيس، لكنها استمرت حتى الجلسة الثانية، وطوال هذا الوقت كنت أستخير وأدعو الله، وأستعيذ من الشيطان كلما زاد الضيق، وحدث في المرة الثانية كما في الأولى، وانتهت الجلسة وأنا سعيدة وموافقة عليه، لكن عادت نفس الأفكار السلبية، ونفس الشعور بالضيق.
الآن نحن نتواصل لنتعرف إلى بعضنا أكثر، وهو مسافر، والإحساس ذاته عندي، بل أحيانًا أستثقل رسائله، وأشعر أنني أرد بدافع الواجب، وأغضب من أهلي إن حاولوا إظهار السعادة بخطبتي.
هو شخص جيد، وبيننا توافق كبير، وبه كثير مما كنت أبحث عنه، لكن الأحاسيس السابقة تثير حنقي، فأنا لا أعرف هل هي مخاوف طبيعية، أم وساوس من الشيطان، أم قد تكون نتيجة استخارة وتحذير، لكن لا أجد شيئاً أرفضه لأجله.
أنا لا أبرح صلاة الاستخارة، ودعاء الله أن يهديني للاختيار الصحيح، وأستعيذ بالله من الشيطان كلما ساورتني هذه الأفكار والضيق، وأدعو الله، ولكن لا تنفك هذه الأفكار عني، وشعور الضيق لا يذهب أبدًا، هو يريدني وسعيد بهذا التقدم ويتحدث بشغف، ويحاول أن يسعدني ويكتشفني، لكني أشعر بالذنب الدائم، لأني لست مقبلة عليه، وأحيانًا أنفر منه.
أريد أن أحدد مشاعري، حتى لا أبقيه في المكان الخاطئ فترة طويلة، فهل في رأيكم إذا استمرت هذه الأفكار، بعد جلسات شرعية، وأسبوع من التواصل، هل ترون أن أنهي الأمر، أم هذه الأحاسيس يجب ألا ألقي لها بالًا، أم تنصحون بتطويل مدة التواصل قبل اتخاذ القرار؟