السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أبلغ من العمر 21 سنة، كانت لي أحلام عديدة، من بينها ترك بصمة في هذه الأمة، ولكن مع مرور الوقت اكتشفت أن عدة أمور كنت أريدها تتعارض مع الدين، ثم تفاقم الوضع وصرت أعاني من وسواس لا يتركني أبداً، صرت أرى كل شيء حراماً فعلياً، ورغم فتاوي العلماء يبقى الشك، ودائماً ما يراودني حديث: (استفت قلبك ولو أفتاك الناس).
أصبت بوسواس المال الحرام، فأرى أن تقديم دروس الدعم يعتبر حرامًا بالنسبة للبالغات، حيث أنني أساعدهم على الاختلاط، أما بالنسبة للصغار: فأنا أهدر مالهم، وأساعدهم على تثبيط استعمال عقولهم.
ثم فكرت في فتح محل لبيع المواد الغذائية، وبدأ الوسواس أن كل الأغذية تحتوي على مواد حافظة، وهي تسبب السرطان، إذاً فهو حرام، ثم في محل لبيع الخضروات، فأتاني الوسواس؛ الخضروات تستعمل في طبخ أطعمة غير صحية، فهي حرام، ثم في محل لبيع الحلويات .. للأعراس التي تقام فيها المعازف، وهذا إعانة على الإثم فهو حرام، ثم بيع أدوات الديكور .. وهذا مما لا حاجة للمسلم به، فهو من التبذير وهو حرام، وكلما حاولت الإقبال على مشروع، تأتيني فكرة أنه حرام، وأجد ألف سبب وسبب.
لست أدري إن كان ذلك من وسوسة الشيطان، أم أنه تابع لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك)، إنني أعاني من هذا الأمر لأكثر من سنة ونصف، ساعدوني، بارك الله فيكم.