السؤال
السلام عليكم
أنا بعمر 25 سنة، متزوجة منذ سنتين، لست سعيدة في زواجي، ودائماً أتخيل أشياء جميلة أعيشها، وأحلم بها لدرجة أني أدخل المطبخ أتخيل، وأحلم مع نفسي أشياء جميلة، وهذا الخيال كان أيضا قبل الزواج، فهل هذا شيء طبيعي؟
وشكراً.
السلام عليكم
أنا بعمر 25 سنة، متزوجة منذ سنتين، لست سعيدة في زواجي، ودائماً أتخيل أشياء جميلة أعيشها، وأحلم بها لدرجة أني أدخل المطبخ أتخيل، وأحلم مع نفسي أشياء جميلة، وهذا الخيال كان أيضا قبل الزواج، فهل هذا شيء طبيعي؟
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك -أختنا الفاضلة- عبر إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا.
نعم الزواج هو كالنّبتة التي تحتاج إلى رعايةٍ وسقايةٍ، وإزالة للأعشاب الضّارة من حولها، حتى تنمو هذه النبتة لتُصبح شجرةً وافرة، تُؤتي أُكلها كل حينٍ -بعون الله سبحانه وتعالى-.
نبارك لك زواجك، وندعو الله تعالى أن يجعله زواجًا موفَّقًا سعيدًا ميمونًا، وإن كنتِ الآن - كما ذكرتِ في الرسالة - لا تشعرين بهذه السعادة، ولكن في الحقيقة لم تُعطينا التفاصيل الكثيرة التي يمكن أن نفهم منها أسباب عدم السعادة، مع أن الزواج قد تمَّ منذ سنتين، فهل هو عدم انسجام بينك وبين زوجك؟ أو اختلاف في الطباع والعادات والاهتمامات وغيرها؟
الأمر الذي فهمتُه من سؤالك أنك تعيشين كثيرًا في عالم الخيال، فتتخيلين أشياء جميلة تحلمين بها، وأحيانًا هذا ربما يكون انعكاسًا للهروب من الواقع الذي لا يشعر الإنسان فيه بالسعادة، فيتخيّل الأشياء الغائبة من حياته.
أنا أدعوك -أختي الفاضلة- أن تحاولي قدر الإمكان أن تجدي الأمور الإيجابية، سواء فيك، أو في زوجك، أو في العلاقة التي تربطكما، فلا شك أن هناك الكثير من الأمور الإيجابية في كلٍّ من هذه المناطق الثلاث، ولكن أحيانًا عندما يكون الإنسان غير سعيدٍ أو مرتاح، فإنه يكون انتقائيًا فيما يلفت نظره إليه، فلا يَعُد يرى إلَّا السلبيات.
لذلك أدعوك للقيام بالأمر الذي سأذكره الآن، والذي نُمارسه عادةً في جلسات الإرشاد الزواجي.
يمكنك أخذ ورقة ومحاولة تسجيل الإيجابيات التي يمكن أن تجديها في زوجك، والإيجابيات أيضًا في هذه العلاقة الزوجية، وما يمكن أن ينتج عن هذه العلاقة الزوجية في المستقبل القريب والبعيد من تأسيس أسرة سعيدة موفّقة -بعون الله سبحانه وتعالى-.
الأمر الآخر: أنصحك بالرجوع إلى أحد المراجع التي تتحدث عن العلاقة الزوجية، وخاصَّةً في موضوع التفاهم بين الزوجين، وهناك كتابٌ باسم (التفاهم في الحياة الزوجية)، يمكنك أن تطلعي عليه من خلال الشبكة العنكبوتية، وسوف يُعينك على تلمُّس بعض الأمور العملية التطبيقية التي يمكن أن تُساعدك على رعاية هذه النبتة، والتي هي العلاقة الزوجية.
أدعو الله تعالى لك بالتوفيق والسداد، وأن يشرح صدرك، وييسّر لكما حياةً سعيدةً مُريحة.