السؤال
السلام عليكم.
خاطبي ملتزم أكثر مني، ويريدني أن أكون ملتزمة مثله، لديّ إحساس دائم بأن هناك ضغطًا واقعًا عليّ من حيث الأحكام، مع أنني ألتزم كثيرًا في أمور عديدة، وأرغب في أن أكون أفضل وأكثر التزامًا، لكنني أتعامل مع نفسي بروية حتى لا أنتكس.
أشعر أنني مضغوطة بشكل كبير، فهو يريد تغيير كل شيء بلمح البصر، لكنني أقول له: رجاءً، النصيحة تأتي بالتدرّج حتى لا ينفر الشخص، حتى وإن كانت نيته إصلاح نفسه، وهو يذكرني كثيرًا بالصحابة ومواقفهم الحازمة تجاه أي شيء محرّم، وأنا لا أعترض على هذا الكلام، لكنني أريد معاملة هينة حتى لا أضيع نفسي في العناد.
خصوصًا أنه كان يريد أن تكون زوجته منتقبة، ولا تعمل، بينما أنا لست منتقبة، لكنني أرتدي الخمار، أو الطرحة الطويلة، وأعمل، وهو يقول: إنه اختارني؛ لأنه يعرف بيتي وأهلي وتربيتي، لكنه أيضًا يكرر كثيرًا الحديث عن كيفية التعامل مع الأجانب والضوابط، وهذا الأمر يضايقني كثيرًا؛ لأنه يشعرني بأنني أفعل شيئًا خاطئًا، رغم أنني أحاول الالتزام قدر المستطاع.
أريد نصيحة في هذا الموضوع: هل يمكن أن يكون له أثر لاحقًا إذا تم الزواج ووجد أطفال؟
أنا لا أريد أن أكون شخصًا سيئًا، ولا أن أتحمّل وزرًا لأنني لا أستطيع التصرف بشكل صحيح، أو أن أكون سببًا في انتكاسته، لكنني أحببت فيه رغبته في فعل الصواب، والتقرب من الله، وتأسيس بيت مسلم قائم على الحق، فماذا أفعل في هذا الأمر؟