السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً على هذا الموقع النافع، وجهودكم الطيبة.
أنا شاب عشريني، وحالياً نسكن أنا وأختي لوحدنا في بلد من بلاد الشام (بلدنا الأم) لاستكمال دراستنا الجامعية بعد الغربة مع أهلنا في أحد الدول الخليجية.
أنا من عائلة ليست قريبة من الدين بشكل جيد، أبي لا يصلي، وأمي تصلي، وتقوم بالفروض -الحمد لله-، ولكن لا تلبس اللبس الشرعي، ولديها عقدة من الحجاب بعد إجبارها عليه في صغرها، وتكرهه كما قالت، أنا البكر ولدى أختان، الأولى هي التي تسكن معي وأصغر مني بسنتين، والتي تليها أصغر مني ب 8 سنوات.
المشكلة باختصار هي التأثير السلبي لأهلي، أختي عندما أقنعتها بالحجاب كان اتفاقي معها بأن تكون أول سنة تدريجياً -وبالمناسبة لم يعجب الأمر أهلي-، وتلبس الحجاب على بنطالها، وبعدها ستلبس اللبس الفضفاض الساتر كالعباءة وغيرها، وكان عمرها وقتها 16-17 سنة.
أمي للأسف رمت سمومها، وأفشلت هذا الاتفاق، وعند كل حديث لي مع أختي تقوم وتتدخل، وتقول: (إذا ما أعجبك هذا اللبس سأجعلها تخلع الحجاب)، وهو ما سبب لأختي اعتيادها على هذه الكلمة.
مرت السنوات، وذهبت لدراستي الجامعية، وابتعدت عنهم، ولكن بقيت أحثهم على جعلها تلبس اللبس الساتر عبر الهاتف، ولكن بلا فائدة.
قدمت أختي قبل سنة للأردن، وكان أهلي قد زرعوا في رأسها الخوف مني، ووصل الأمر إلى أن أبي كان يريد أن يجعلها تسكن لوحدها (ولكن الحمد لله يسر الله تعالى الأسباب، وجعلها تسكن معي)، وكان السبب الذي زرعوه برأسها (أنت متشدد، وستخنقها)!
حاورت أختي بعد فترة -والحمد لله- استجابت، وعرضت عليها مبلغًا ماليًا ممتازًا (700 دولار)، وكان من مدخراتي وتعبي، فقبلت في بداية الأمر، واشترت بعض القطع الساترة، وأصبحت تلبسها، وهنا كانت فرحتي لا توصف.
وكالعادة قام أقربائي بإكمال مسيرة أهلي المشرفة، ولعبوا برأس أختي وأثنوها عن هذا اللباس!
باختصار شديد أنا أسكن معها منذ سنة، وطبعاً أنا لا أمشي معها في الشارع بهذا اللباس.
خلال هذه السنة المشاكل لم تهدأ، وكل فترة هناك مشكلة بسبب عنادها وكبرها هي وأهلها، وصلت بهم الأنانية أن لا يراعوا مشاعري حتى عند طلبي منها أن تلبس لباساً ساتراً وهي معي!
أبي ليس له دور، وأنا مصدوم منه بعد أن علمني بعض الغيرة في صغري، وأنا مصدوم من أمي كذلك بسبب معاندتها للدين والحق، وأختي تتمرد على كلامي.
سؤالي هو: ما العمل؟ وماذا أفعل؟