السؤال
السلام عليكم
هذه رسالة من صديقي، فقد أتعبه التفكير، ولم أستطع أن أصبره، فنصحته بموقعكم لعلكم تفيدونه في مشكلته، يقول صديقي: أنا شاب تربيت في عائلة محافظة منذ صغري، لا أدخن، ولا أتعاطى المخدرات، ولا أفعل الفواحش، ولا أؤذي أحدًا.
بين سن 16 و 18 تعرفت على شاب أصبح صديقي، وكان يدخن، ولم أدخن مثله؛ لأنني أعلم أنه شيء خطير، لكن في سن 18 أقنعني بالزنا، وأن الله غفور رحيم، وأنا لا أعلم أنه ذنب عظيم جدًا، ظننته ذنبًا صغيرًا، ويشهد الله أنني لا أعلم، ففي تلك السنة كانت جارتي تدرس معي في الثانوية، وأحبتني، وكانت دائمًا ترسل لي الرسائل، وأنا كنت لا علاقة لي بالفتيات، لكن الشيطان لعب بي، وفعلت فعل قوم لوط، وأنا لا أعلم أنه شيء خطير.
مع العلم أنني لم أكن أصلي في ذلك الوقت، أصلي وأتوقف، وبعد ثلاث سنوات من الحادثة كنت في الليل، فتذكرت ذنبي، ودخلت إلى موقع "قوقل" ورأيت حجم الذنب الذي وقعت به، فنهضت في الصباح مباشرة إلى الصلاة، ولم أتوقف عنها إلى يومنا هذا، وأصبحت أبكي ليل نهار، وصليت صلاة التوبة، وأصبحت أستغفر، وأقرأ القرآن، وأصلي كل صلواتي في المسجد، وتغيرت عاداتي بعد ذلك.
أرسلت إلى جارتي رسالة أطلب منها المغفرة، لكن ما زال هذا الذنب يؤلمني عند الجلوس مع أهلي، أتذكر الذنب، وعند دراستي، وعند مشاهدة شخص يتكلم عن الذنب، وأصبحت أقول كيف لشخص فعل ذنب كذا أن يوفقه الله في دراسته، وأن يصبح شيئًا في المستقبل؟! والشيء الذي يحزنني أن ألتقي بأبي جارتي، قلبي يؤلمني مع أنني لا أتكلم معه، فهل أخبره؟ وهل يصبح عدوًا لي يوم القيامة؟ وأنا أيضا أخاف عليه.