السؤال
أنا إنسان حزين، أحزن وأتضايق من أي شيء حتى الأشياء التافهة. وليس لدي أصدقاء، حتى أنني لا أتحدث مع أي شخص في المدرسة والصف لكي لا أعمل مشاكل، ونظراً لأنهم غير محترمين.
ما الحل؟ الرجاء الإجابة.
أنا إنسان حزين، أحزن وأتضايق من أي شيء حتى الأشياء التافهة. وليس لدي أصدقاء، حتى أنني لا أتحدث مع أي شخص في المدرسة والصف لكي لا أعمل مشاكل، ونظراً لأنهم غير محترمين.
ما الحل؟ الرجاء الإجابة.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى لك الصحة والعافية.
أولاً: الحمد لله الذي ميّزك على غيرك بحسن الخلق، فهذه نعمة عظيمة، وهي كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ما من شيءٍ أثقل في الميزان من حُسن الخلق).
ثانيًا: على الشخص المحافظ أن يتخيّر الصحبة الصالحة، ويبتعد عن الصحبة السيئة مهما كانت هناك من مغريات، وإذا خُيّر الشخص بأن يُصاحب أصدقاء السوء أو لا يكون له أصدقاء البتّة فالأفضل أن يكون بلا أصدقاء، ولكن إذا بحثت عن الأصدقاء المحترمين فستجدهم -إن شاء الله-، وكذلك عليك أن تلعب دور الداعية، فتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ما استطعت إلى ذلك سبيلاً، فعسى أن يهدي الله بسببك آخرين، ويكون لك الأجر والثواب.
ثالثًا: الشعور بالحزن لا بد له من أسباب، فقد تكون متعلقة بنظرتك لنفسك، أو بنظرتك للمجتمع الذي حولك، أو بالنظرة التشاؤمية للمستقبل، فحاول معرفة السبب الذي أدّى إلى شعورك بالحزن، وناقش الأمر مع من تثق فيهم من أفراد الأسرة أو مع أحد ذوي الاختصاص في هذا المجال، فربما لا يكون الأمر بالصورة التي تُدركها الآن.
فنقول لك -ابننا العزيز-: أنت ما زلت في بداية شبابك، ويُرجى منك الكثير، فحاول ملء وقتك واستثماره بالأشياء المفيدة كالقراءة والاطلاع، وحضور مجالس العلم وممارسة الرياضة، والاشتراك في الأعمال الطوعية، فإن هذه الفترة هي فترة إعداد للمستقبل، لذا لا بد أن تضع لك أهدافا مُعينة واسعى لتحقيقها من الآن، واستشر مَن يُنير لك كالمعلمين أو أفراد الأسرة المتعلمين.
وفقك الله وسدد خطاك.