السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أنا فتاة بعمر 21 سنة، حافظة للقرآن، وأحافظ على صلاتي، وأسعى لزيادة علمي والتفقه فيما لا يسع المسلم جهله من أمور دينه، وأشترك في أعمال تطوعية لمساعدة المرضى والمحتاجين، وتعليم الفتيات، وما زال أمامي عام ونصف على نهاية تخصصي الجامعي كأخصائية علاج طبيعي.
تقدم لخطبتي شاب بعمر 27 عاماً، يعمل مهندساً في شركة، ولكن أماكن العمل غير مستقرة، وكثير التنقل من محافظة إلى أخرى، هو شاب هادئ ومحترم، وأسرته طيبة، سألته عن عباداته، فأخبرني أنه يحافظ على صلاته فقط، ولا يدخن، وأن حياته كلها شغل ونوم فقط، خاصة بعد وفاة والده، فهو يعمل طول اليوم، وأخبرته بأن أكثر ما يهمني هو رضا ربي عني، وأنني أريد أن أربي أولادي على الطاعة، فرد بأن ظروف المجتمع حولنا صعبة، وسكت، وكان واضحاً معي في أمور عمله وظروف حياته.
أمي وأبي مرتاحان وموافقان، ولكني مترددة، فهذه أول تجربة لي، وقد اعتدت الاستخارة في جميع أموري، وقد كررت الاستخارة كل يوم تقريباً منذ بداية الأمر، وأدعو الله كثيراً أن يشرح صدري إن كان فيه الخير لي، أو يصرفه عني إن كان شراً لي، وأجد أن الأمر متيسر.
قد أرسل رسالة بالقبول، وسألني أبي فأخبرته بترددي، ولكني وجدت نفسي لا ترفضه، وسيأتون غداً للاتفاق على أمور الخطبة، وأنا ما زِلت قلقة جداً.
أمر آخر وهو أنني حين رأيته لم أكره هيئته وشكله العام، ولكن أخواتي سخرن منه أمامي، فضاق صدري وبكيت، فهل أقبل به، أم أرفضه وأنتظر من هو أفضل منه تدينًا؟ وبماذا تنصحوني بوجه عام في هذا الأمر؟
جزاكم الله خيرًا.