السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوج، وعندي ولد، وأمر بمشكلة قد تكون بسبب ذنب بيني وبين الله.
قبل زواجي كانت أمي ترفض زوجتي لسبب تافه، وذلك أن النساء قالت لها إن هذه الزوجة ثقيلة في شؤون البيت، وأنا لما ذهبت لأخطبها لم يكن بها عيب، وإنما رأيت وسمعت عنها الدين، والخلق، والستر، فخطبتها وتزوجتها، وبعدها رزقنا بولد، ثم تبين أن زوجتي مصابة بسحر، وله علاقة بأهلها.
في يوم من الأيام قالت لي أمي: إنهم لم يخبرونا بمرضها، والآن لديكم هذا الولد، ومن خلال هذه الكلمات كأنها تقول لي: لو لم ترزقوا به لأمرتك بأن تطلقها.
بعد مرور الوقت حصلت مشكلة صغيرة، فقامت أمي بطرد زوجتي من البيت، واتهمتها بأنها لا تقوم بشؤون البيت جيدًا، وأنها تريد أن يكون لها بيت مستقل. لاحظت أن كلمات أمي مبنية على الغيرة والحسد؛ كوني أساعد زوجتي في رعاية الطفل، وتغيير الحفاظات، حتى أنها قد اتهمتني بأنني مسحور.
قمت بإعادة زوجتي إلى البيت، كما أن هناك مشاكل تحدث من قبل زوجات الإخوان، والأخوات، من غيرة، وحسد، وسوء ظن، وغيبة، كما أنني لا أجد راحتي مع زوجتي في البيت عند دخول الإخوة لزيارة والدتي مع زوجاتهم، أو بدون زوجاتهم، ومكوثهم أكثر من 3 أيام، أو أسبوع.
كما أنه حتى من ناحية الإنفاق في البيت: فإنني أنفق على كل ما يوضع لهم، وأضطر لأن أستدين آخر الشهر لبضعة أيام، ولقد ضاقت علي الدنيا، فقد مضى على هذه الحال أكثر من 4 سنوات، وقد قررت أن أستأجر بيتًا صغيرًا أسكن فيه مع زوجتي وولدي.
أخي الأكبر متزوج، ولديه أبناء، ويسكن وحده، وأخي الأصغر متزوج، وليس لديه أبناء، ويسكن وحده أيضًا، ويصفني بالعقوق؛ لأنني فكرت بأن أستقل في بيت مع زوجتي، وأنه لا يجب ترك أمي وحدها، وماذا ستفعل بضميرك لو أن أمك ماتت وحيدة؟
علمًا أنني أنا ووالدتي نسكن في بيت جدي، ووالدي توفي قبل جدي، بمعنى أننا لا نرث شيئًا، فهل إذا خرجت من البيت، وتركت والدتي بمفردها في بيت جدي في طابق خاص لنا، وعندنا من الأقارب أبناء العم، وزوجات أبناء العم، وزوجات العموم، وعمتي في البيت أيضًا، فهل سيكون هذا من العقوق؟