السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا بعمر 30 عاماً، خطبت ابنة عمي وهي بعمر 23 عاماً، وفي الرؤية الشرعية اتفقت معها على مواصفات الحجاب الشرعي، وعدم وضع المكياج وغيره خارج البيت، ولا نشاهد الأفلام والمسلسلات والأغاني، ولا تحتفظ بقنواتها، وعلى عدم مصافحة الرجال، ووافقت ورضيت بذلك، وتم الزواج، وتزوجنا منذ شهرين.
هي تصلي، ولكنها بدأت باختلاق المشاكل من أجل وضع الكريم والمكياج الخفيف، وتنزيل قنوات الأفلام وغيرها، وعظتها بلين وحب، وبينت لها أضرار وحرمة هذه الأشياء، فأصرت، فهجرتها، فلم يفلح ذلك معها، حتى حدثت مشكلة وطال لسانها علي.
أخبرت والديها، فأعطوها الحق بحجة أنني أضيق عليها، وأخبروا بقية عمومتنا ليحضروا ويحكموا بيننا، فأعطوني الحق في المشكلة، وطلبوا مني عدم التضييق عليها في وضع الكريم والقنوات، وطلبوا مني تنزيل القنوات وعدم تشغيلها في حضوري.
لما وصل الأمر إلى الطلاق نزلت بعض القنوات، ولم أوافق على وضع الكريم أو المكياج الخفيف، وحدث مشكلة والتي نحن فيها الآن، وتركت البيت، وهي عند أهلها منذ شهر، وهي مخطئة حسب قول من حكموا بيننا من الأعمام، ولكنها وأهلها اشترطوا تنزيل جميع قنوات الأفلام والمسلسلات، ووضع الكريم والمكياج الخفيف حسب قولهم، وإلا لن ترجع.
أنا أرفض ذلك، وأغار على زوجتي أن يراها أحد هكذا، وغيرتي عليها أشد في جانب القنوات المذكورة، لما فيها مما يغلب عليه جانب الحرام؟ وأتمنى الموت وألا يحدث هذا.
أريد تطليقها، ولكن القانون في صفها، ستأخذ كل شيء، ولها مؤخر وقيمة الأثاث كبيرة جداً، وأنا أخاف على نفسي من الحرام لو طلقتها، خصوصاً في هذا الزمن الذي كثرت فيه مضلات الفتن، وليس لدي المال، وأحتاج لسنوات طويلة بعد الطلاق حتى أجمع المال وأتزوج به، ومجتمعنا لديهم ثقافة سيئة حول الزوج المطلق، يعني فرصي قليلة، فهل إذا وافقت لهم على ما يريدونه برغم كرهي له، وصبري عليها مع نصحي لها من حين لآخر حتى يهديها الله، أو يرزقني بمال أستطيع الزواج منه وأطلقها، هل تبرأ ذمتي أمام الله؟
خاصة: وأني فعلت ما أستطيع من وعظ وهجر وحتى وصل الأمر للطلاق، وهي لم ترجع.