السؤال
السلام عليكم
أنا متزوجة منذ عشر سنين، ومعي ثلاثة أطفال، وزوجي يصلي ومتدين، ويكفيني بأي شيء أطلبه، ويكفي بيته وأولاده، ويساعدني في شغل البيت، وشراء الطعام، وفي تربية أولاده.
علماً بأني -ولله الحمد- أصلي وأخاف الله فيه، ثم في أولاده، وفي وغيابه، ولم أطلب شيئاً فوق طاقته، وأتحدث عنه بالخير دائماً، ولكن هو لا يفعل ذلك، وهو دائم التناقض مع طبعي وتصرفاتي، ولا يذكر حسنة واحدة لي، ودائماً ينظر فقط لأخطائي، ولا يرى غير العيوب، ويرى أيضاً عيوباً لا وجود لها، لدرجة أني وصلت إلى عدم الثقة في نفسي.
كما أنه يقارنني دائماً بغيري، وتحدث بيننا مشاجرات دائماً تصل لحد الضرب والإهانة، وأنا حقيقة كنت أرفع صوتي عليه للدفاع عن نفسي، لأني أحس أني مظلومة، أو أنه يوجد سوء تفاهم، وهو صوته مرتفع، وكثير الشتائم.
كل هذا أمام الأولاد، وكلها مشاكل سببها تافه، أو لأني كثيرة النسيان لأشياء صغيرة، علماً بأني غير مقصرة معه، ولا في البيت ولا الأولاد، ولا أخرج من البيت دون إذنه، وأحافظ على ماله، وهو لا يذكر هذه الأشياء، ويذكر فقط حسناته هو، وكنت أذهب لأهلي مرات عديدة، بسبب الضرب والإهانة، وهو عندما يأتي يقول: ربنا يقول في القرآن الكريم (واضربوهن) وأن المفروض أن أتحمل أسلوب الضرب والإهانة، لأن صوتي يعلو عليه، وأيضاً مقابل مساعدته لي، وتلبية احتياجاتي، وكان يراضيني، وكنت أرجع لأجل بيتي وأولادي، بالرغم من أنه يبقى مقتنعاً أن الضرب حلال باسم الشرع.
لم أطلب الطلاق، وهو الآن تغير قليلاً في موضوع الضرب، لكني غير مطمئنة، ودائماً يؤذيني بكلامه، ولا يقول كلمة حلوة عني بقصد أن لا يسمع أولادنا، وإذا أحد من أولادي أخطأ عليَّ يضحك، فبالتالي الطفل يزيد في الخطأ، وعندما يقول لي كلمة جميلة أو يقول لي: أحبك، لا أصدقه، لأني دائماً أتذكر كلامه السيء، ودائماً يذكرني بكل شيء يصرفه علي، حتى مساعدته لي في البيت مما لا أطلبها.
أنا دائماً مكتئبة، بسبب إحساسي أنه لا يقدرني، ودائماً يحدثني عن التعدد، وبأنه حالياً لا يريد الزواج، لكن في وقت ما يريد سيتزوج، ويقول هذا أمام الأولاد، وهو يرى أن أهم شيء أنه يصرف علي وعلى البيت، وأي شيء ليس من حقي فلا أعترض عليه، حتى الضرب والإهانة، طالما أنه في فترة وأخرى، وليس يومياً.
هل لو تزوج وطلبت الطلاق حرام؟ لأني لا أتحمل أيضاً أن يتزوج علي، ولأني تحملت كثيراً، لأجل أولادي، على أمل أن يتغير، ولأني دائماً أنظر لحسناته، وأقدر تعبه معنا، وأنا حالياً منتظرة زواجه، لأنه دائماً يتحدث عنه.