السؤال
السلام عليكم.
عمري 16 سنةً، مصاب بعدة أمراض نفسية، الوسواس القهري، الاكتئاب، وأكثر الأمراض إزعاجًا متلازمة إرضاء الناس؛ فعندما كنت صغيرًا كنت دائمًا معرضًا للضرب والإهانة من قبل والدي وأخي الأكبر، أقسم لكم بالله أنهم كانوا يضربونني لأتفه الأسباب، فكبرت وأنا على هذه الحال، ولا أحد يعلم أنني مريض نفسيًا، وأحتاج إلى أخصائي، ولكن ظروفي لا تسمح لي، فأنا أبقي الأمر سرًا، وهم أشخاص لا يفيد معهم الحوار.
أصبحت أرضي الناس رغمًا عني، وقد حاولت مرارًا وتكرارًا، فكم مرةً بكيت فيها في صفي الدراسي محاولاً أن أواجه أصدقائي بكلمة لا، فهم يرغمونني على مساعدتهم في الغش في الاختبارات، فأنا طيب القلب، وبما أنني الأصغر سنًا في المنزل، فقد كان كل أفراد أسرتي يفرغون غضبهم علي، وأنا صامت إلى الآن!
لقد كانت أسرتي هي أكثر من آذاني، ولهذا بمجرد أن أتخيل أنهم سيموتون يشعرني ذلك بالبهجة والحرية، فأبي وأخي يتدخلان في كل شيء: في طعامي، ولباسي، ودراستي، وحديثي، لدرجة أن حياتي لم تعد ملكي، ولم تكن كذلك يومًا.
كل قراراتي يقررها الغير، وخاصةً أبي، أتحدث إلى نفسي يوميًا، وأختلق قصصًا في عقلي، وأحلام اليقظة هي محور حياتي، أندم على أشياء كثيرة فعلتها في الماضي، وألوم نفسي على بعض الأشياء، وأتحرك عادةً لا إراديًا.
فكرت في الانتحار عدة مرات، ولكني لم أقرر بعد، أحب العزلة والوحدة، وآراء الناس حولي مهمة عندي؛ فأنا عديم الثقة بالنفس، ولقد نسيت آخر مرة شعرت فيها بالسعادة.
أتمنى أن تجيبوا عن سؤالي في أسرع وقت ممكن، وجزاكم الله كل خير، وأتمنى لكم كل التوفيق في إفادة المجتمع الإسلامي.