السؤال
السلام عليكم.
عمري 17 سنةً، أعاني دائمًا من الأفكار الكثيرة، فقد عانيت في صغري من التنمر، ومن الظلم، ومن طفولة صعبة، بها الكثير من المشاكل ولا زلت، ولم يكن لدي أصدقاء، حتى وصلت للمرحلة الثانوية، كنت أفعل المعاصي وأنا في سن المراهقة، لكن شاء الله لي الهداية، وأصبحت ملتزمةً جداً، أسأل الله الثبات، ومن هنا بدأت الكارثة، فقد كنت أتصور أنني عندما أتقرب إلى الله ستتحسن أحوالي، ولكن للأسف بدأت تنتابني الوساوس، فقد أصبحت أنسى هل قمت بالوضوء أم لا؟ وبالتالي إعادته 5 مرات على الأقل، وأصبحت أفكر كثيراً، حتى علمت أن ما أنا مصابة به هو الوسواس القهري، بعدها أصبحت أركز مع نفسي حتى أصبحت صحتي جيدة.
والآن أصبحت أتخيل مواقف وأشخاصاً أتكلم معهم، حتى وأنا في دورة المياه -أجلكم الله-، كما أصبحت أفضل العزلة على أن أكون برفقة أحد، فأصبحت بذلك وحيدةً تماماً.
دائماً ما أقوم بمحاولات لأن أكون بخير، وأن أعيش سن الشباب، ولكن أجدني لا أتطور، ويمضي الوقت وأنا أؤنب نفسي، ثم أعيد المحاولة مرةً أخرى!
في طفولتي كنت من الأوائل دائمًا، لكن دائمًا أشعر بالفشل والإحباط، والآن أنا في مرحلة الشهادة الثانوية، ويجب أن أدرس، ولكن لا أستطيع! أريد أن أجتهد، أريد أن أكون دكتورة مخ وأعصاب، لكن كيف؟ أنا لا أدرس!
أريد أن أشعر بأنوثتي، أريد أن أشعر بأني جميلة، ولكن التبرج حرام!
ماذا عن الموسيقى؟ فأنا أحب البيانو، وقد كنت في طفولتي بارعة في العزف، كما أحب سماع الموسيقى الهادئة، ولكنها حرام، وباب من أبواب الشيطان، فحرمت نفسي منها؛ فأنا أحب الله.
أنا أشعر بأني أعطي كل شيء لله، ولكني لست بخير بسبب الأفكار في رأسي، وشعور الضعف والإحباط، وخلو حياتي من الإنجاز، فما الحل؟