السؤال
السلام عليكم و رحمة الله
مشكلتي بدأت قبل 7 أشهر، وذلك بعد اكتشاف خيانة زوجتي -أم ابني- هاتفياً عن طريق الرسائل، والمكالمات الماجنة، وصورها الفاضحة.
بفضل الله تعالى تمكنت من احتواء الموضوع بيننا، والستر عليها، من أجل ابني، وإكراماً لوالديها اللذين لم أر منهما إلا كل خير.
زوجتي بعد ذلك تغيرت تماماً، وأصبحت الزوجة التي يتمناها كل رجل، التزام بالصلوات في وقتها، ومواظبة على القرآن والاستغفار، والسهر على خدمتي، وشؤون المنزل، كما أنها لا تكف عن طلب المغفرة مني.
المشكل أن ما حدث لم يكن متوقعاً أبداً، إذ أني كنت محباً لها، كريماً معها، وزوجاً صالحاً لها -بشهادتها-؛ مما جعل الخيانة تترك جرحاً غائراً داخلي، وتلك الصورة التي اكتشفتها لا تفارق عقلي مطلقاً في جميع الأوقات، في الأكل والصلاة والفراش والعمل؛ مما يجعلني أعيش جحيماً لا يطاق، وعذاباً نفسياً كبيراً أثر علي؛ مما أصابني بالاكتئاب، وجعلني أرى الحياة بشكل سوداوي، وأفقد الثقة في نفسي وفي الجميع.
للإشارة فالخيانة كانت على الهاتف فقط، واستمرت لشهر ونصف تقريباً، لكن ما قرأته من الرسائل، وما رأيته من صورها التي كانت ترسلها يجعلني لا أستطيع تجاوز الأمر، وصرت غارقاً في الهم والغم والاكتئاب.
لا أنكر أنها أصبحت تبذل كل جهدها لإرضائي ومسامحتها، وأنها تعترف بخطيئتها، وأنها ستعيش بقية عمرها فقط من أجل إصلاح الأمر، ولو اضطرت أن تكون خادمة لي فقط.
أنا حقاً تعبت، وتعبت كثيراً، ولا أستطيع التحمل أكثر.
جزاكم الله خيراً.