السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنا فتاة ملتزمة نوعاً ما -والحمد لله- إذ أنني ارتديت الحجاب قبل حوالي 3 سنوات بمحض إرادتي، ولكني أرتدي البنطال إلا أن لباسي محتشم، وأحاول جاهدة الالتزام بالصلوات، ونادراً جداً ما أقطع فرض صلاة عن كسل، وحينئذ أحس وكأنني فعلت ذنباً عظيماً والعياذ بالله؛ ولكنني الآن عازمة ألا أقطع فرض صلاة ما حييت -بإذن الله تعالى- وأريد التقرب من الله -عز وجل- أكثر وأكثر، ودوما أمسك ورقة وقلم وأضع برنامجا ينظم حياتي بما يرضي الله وألزم نفسي بأعمال صالحة كقراءة القرآن والتسبيح والكثير الكثير؛ إلا أنني سرعان ما أنقض بندا أو أكثر من بنود هذه المعاهدة -معاهدة الصلح مع نفسي- أقصد الجدول، وتمضي أيام وأسابيع دون أن أقرأ صفحة واحدة من القرآن، والمشكلة التسويف سأفعل كذا وكذا، فالنية موجودة، ولكن الكسل هو الغالب، ويؤلمني ذلك جدا؛ لأنني -سبحان الله العظيم- أحس براحة عظيمة لا توصف عندما أكون قريبة من الله -عز وجل- وأحس بسعادة تغمرني، والعكس صحيح كلما قصرت بحق الله -عز وجل- أصابني الاكتئاب والضيق ولا أطيق نفسي أبداً، وصدق -الله تعالى- إذ قال: (( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا ))[طه:124].
والمصيبة أنني لا أصحو لصلاة الفجر أبداً، بل أقضيها وأتمنى أن يوفقني الله ويقدرني على قيامها، رغم أني آخذ بالأسباب من استخدام منبه بل وصديقتي توقظني كل يوم، وأحياناً لا أسمع المنبه أصلاً ولا رنة الهاتف وأحياناً أسمع وأغلقها وأعاود النوم لاإرادياً، وهكذا دواليك للأسف كم أتمنى أن أصحو وأصلي الفجر وأناجي فيه ربي، وحاولت كثيراً أن أصحو دون جدوى؛ علماً بأن نومي ثقيل جداً ما العمل؟
وجزاكم الله كل خير.