السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
جزاكم الله خيراً على ما تقدمون من مجهود في سبيل إعانة من يحتاج العون، جعل الله جهودكم في موازين حسناتكم.
قصتي هي:
لم أكن أعرف للنت طريقاً، حتى تعلمت حاجات كثيرة منه، لكن الحمد لله لم أستعمل النت في المواقع المحرمة أبداً، ومشكلتي أني تعرفت على أخوات في الله، وصحبة صالحة من النت، رغم بعد المسافة بيننا، إلا أننا كنا كقلب واحد، إلى أن أتى يوم ما أدخلتني صاحبتي على غرفة فيها 3 أخوات وولد، في الأول رفضت، ولكن نفسي غلبتني وكنت أتكلم في الغرفة معهم، وكلما حاولت البعد والفراق أجد نفسي أرجع! رغم أن كلامي لم يكن فيه ما يحرم؛ حتى وقعت في حب ذلك الشاب.
أعجبت بأخلاق ذلك الشاب ودينه، وأشياء كثيرة تختلف كل الاختلاف عن شباب يضيفوني إلى قائمتهم وأرفض الطلب، وطلبني هذا الشاب للزواج، وأبدى صدق نيته، ثم عرفني على أخته وأمه وكلموني بذلك؛ لكن المشكلة هو بعد المسافة، فأنا في بلد أوروبي وهو في بلد عربي، ولا بد أن أنتظر حتى يسافر، وهو أقسم لي مراراً أن نيته صادقة، وأخته أيضاً كانت تقول لي ذلك، وقد وصفت لي أخلاقه كثيراً، وبصراحة كانت هي الأوصاف التي كنت أتمناها، وأسأل الله دائماً أن يرزقني بها في زوج المستقبل.
ومن وقتها ونحن نتكلم في النت على الخاص، مع أني كنت متحفظة جداً إلى أن أتى ذلك اليوم الذي قلت فيه مشاعري، وكلما أفكر في ذلك اليوم! أسأل الله أن يغفر لي؛ فبعد هذا اليوم ابتعدت عنه، وتبت إلى الله، لكن لم ألبث إلا قليلاً حتى وجدت نفسي عدت إلى كلامي معه! لكن -الحمد لله- متحفظة جداً؛ لأني لا أريد أن أندم مرة أخرى؛ علماً أن أهلي لا يعرفون بهذا، غير أختي التي تعرف أني أكلم أخته، وأني كنت أكلمه، لكن لا تعرف أني عدت إلى الكلام معه، وهو إلى الآن عازم على أن يسافر ليطلبني من أهلي، ونعود للبلد العربي الإسلامي.
أرجوكم أفيدوني، أنا حائرة، لا أعرف هل أوقف الكلام معه وأنساه، أم أنتظره من غير أن أكلمه، أم أبقى على اتصال به؛ لأنه يحتاجني في مرات لأجل موضوع السفر، وأبحث له هنا في أوروبا؟
أفيدوني يرحمكم الله، وأعتذر عن الإطالة، وجزاكم الله خيراً.