السؤال
السلام عليكم.
والدانا منفصلان، ونحن بنت وابن واحد، أنا أمكث مع أمي، وأخي مع أبي، وأحياناً أذهب لزيارة أبي والمكوث معه لأيام، والاهتمام به من مأكل وتنظيف، وكل ما أستطيع فعله، ثم أعود إلى أمي، وأقوم بنفس الشيء.
وكان كلما أتى ضيف إلى منزل أبي يتصل بي للقدوم والقيام بواجب الضيافة، من مأكل، وتنظيف للمنزل ونحو ذلك، لكن المنزل كبير، ويحتاج للتنظيف باستمرار، خاصة أنهم رجال، ولا يتركون المنزل نظيفاً، إلى جانب ما سأعده من طعام وتسوق، كما أن المنزل لا توجد به المعدات الكافية للطبخ، من فرن ونحو ذلك، فأضطر لإعداد كل شيء تقريباً في منزل أمي، وأذهب به إلى أبي، والمنزل بعيد عن سكن أمي.
لقد تعبت من الذهاب إلى أبي وأخي كلما أتى ضيف للمنزل، كما أنهما لا يرغبان بمجيء سيدة لمساعدتي في شؤون المنزل، خاصة من الناحية المادية فهما بخيلان نوعاً ما، خاصة أخي؛ لأنه من يصرف حالياً بسبب كبر سن أبي، والذي لا يقوى على العمل.
ورغم أن عائلة أبي تعلم بوضع طلاق والدينا، وعدم وجودي باستمرار مع أبي، إلا أنهم يأتون ويبقون معنا لفترة، مع أن كلا والدينا محتاجان للرعاية، وليس لدينا وقت للضيوف، ومع هذا لم نرد أي ضيف، أو قدوم أي شخص للمنزل، وقبل طلاقهما كان الضيوف يزوروننا كل فترة، ولم نشك من ذلك، كنا نتعاون، وفي منزل واحد، لكننا لا نجد منهم أي تعاطف مع ما نحن فيه من وضع، ويزوروننا وكأن أمي لا زالت في المنزل، بل ويريدون أن نقوم بالواجب الكامل معهم، وكأنهم من أفراد المنزل.
فسؤالي: هل الضيافة واجب علي أنا (البنت)؟ لأنني لا أكون مع أبي دائماً، وهل عليّ أن أستجيب كلما اتصل بي أبي أو أخي؟ يعني: ما حكم ضيافة الضيوف؟ هل واجبة أم سنة؟ وما الواجب علي في هذه الحالة؟ أرجو الإجابة في أقرب وقت؛ لأني أخاف أن أكون قد عصيت الله في ذلك.
وجزاكم الله خيراً.