السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سمعت كثيراً عن الإنترنت ومشاكله، وعن زواج الإنترنت، لكن لم أكن أتوقع أني سأقع في شباكه.
أنا -وأعوذ بالله من كلمة: أنا- فتاة متدينة، ومن أسرة محافظة ومحترمة ومتدينة، تربيت وسط أسرتي المتدينة، لم أصاحب شاباً، ولا أعرف هذا الطريق ولله الحمد، ولا أحبه ولا أكلم الشباب، لا عن طريق النت ولا عن طريق ثان.
مشكلتي هي أني منذ أكثر من 9 أشهر عرفت أختاً في الله عن طريق منتدى إسلامي، وبدأت أكلمها وتحاببنا في الله كثيراً، نعين بعضنا على طاعة الله، ومنذ 8 أشهر عرفت شاباً ذا أخلاق، ومحترم ومتدين هو الآخر، ومرة كنا نتكلم مع بعض عبر الماسنجر، وأدخلتني على غرفة فيها هذا الشاب الذي عرفته، حيث كان مثل أخيها ينصحها كثيراً، وهي ليس عندها إخوة أكبر منها، ومن يومها كنا نتكلم جماعة عبر الغرفة.
ومشكلتي أني تعلقت به كثيراً، وهو كذلك، وقد طلبني للزواج، وأنه عازم على ذلك، حيث أنه قد أخبر أهله، وكلهم يعرفونني، وقد كلمتني أمه وأخته وحتى زوج أخته؛ لأنه طبيب، وكنت أعاني من مشاكل في صحتي، وأرشدني كي أتخلص من هذه المشاكل.
والمشكلة أنه في بلد غير بلدي، والآن هو يعمل جواز سفر وسائر الأوراق حتى يصل إلى بلدي، وقد كلمت أختي عنه، لكن لا تعرف أني أكلمه! وهي تعرف أخته، فقد عرفا بعضاً عن طريق التلفون.
ومما يقلقني كثيراً ويؤنبني عليه ضميري أني خائفة من عصياني لربي ومخالفة أمره، ثم ثقة أهلي بي، أنا لم أصدق بسرعة أنه يريد الزواج بي، كنت أتوخى الحذر كثيراً، لكنه صادق فعلاً، وقد أقسم لي مرات كثيرة، حتى أن أمه كلمتني.
أفيدوني جزاكم الله خيراً، وأرجو الرد بسرعة، لأني في حيرة من أمري، وفي قلق دائم، فقد تعلقت به كثيراً، وهو كذلك، فهل إن تقدم لي أوافق؟ وماذا أفعل الآن؟