السؤال
السلام عليكم
بعد الذي تعرضت له من صدمات منذ طفولتي وحتى قبل زواجي، وفي عمر ٢٣، تم تشخيصي بالاكتئاب والقلق، في ٢٠١٩م، وأخذت دواءً لمدة شهر ونصف تقريباً، ولم يناسبني فتركته، وتابعت مع مرشدة نفسية في أحد المراكز، وأخذت جلسات لمدة سنة ونصف، بشكل منتظم.
اتضح أنها جلسات فضفضة، وكنت أظنها علاجاً سلوكياً معرفياً لجهلي، بعدما توقفت عن الجلسات عدت للدواء مرة أخرى، وأيضاً لم يناسبني بسبب ارتداد المريء الشديد أولاً، وثانياً لأنه كان ثقيلاً على جسدي، وسبب لي الخمول الشديد، والأرق فأوقفته بعد أسبوعين تقريباً، في ٢٠٢٢م.
بعد ذلك ذهبت لعيادة أخرى، وجربت للمرة الثالثة العلاج الدوائي، بعدما وصلت لمرحلة التفكير في الانتحار، والانفصال عن الواقع؛ بدأت العلاج بشهر ٥/٢٠٢٢ (بسيتالوبرام) جرعة٢٠غ، وشعرت بتحسن ملحوظ، لكن ما زلت منفصلةً عن الواقع، حتى شهر ١٢/٢٠٢٢م، غير الطبيب الدواء لزولوفت، جرعة ٥٠غ بسبب الحمل، واستمريت عليه حتى ٥/٢٠٢٣، بعدما شعرت أنه لم يعد له مفعول، ومع الحمل أوقفته لأقل من شهرين، وعدت بشهر٧ لسيتالوبرام جرعة ٢٠غ إلى أن ولدت في شهر٩.
أنا الآن أعاني، وأشعر أن روحي عالقة في حلقي، ولا أشعر بالحياة، ولم أعد أدرك الزمان والمكان، فضلاً عن مزاجي الحاد جداً بعد الولادة، وأصبحت أشعر بالخوف من أبسط الأمور.
إضافة إلى أني أشعر بالتقصير تجاه رضيعي، ونفسي وأسرتي، أنا الآن مقيمة في الصين منذ ستة شهور، ولا توجد عيادة أتابع معها، على العكس، الطبيبة هنا منعتني من الدواء من أجل الرضاعة، ولم تلتفت حتى لمعاناتي أو تعطني بديلاً يخفف عني، ومع الغربة زاد الوضع سوءاً.