السؤال
السلام عليكم.
قصتي مع أبي وأمي، فأنا منذ صغري كنت أجد صعوبًة في التعامل معهما، ولكن الموضوع لم يكن يهمني، فقد كنت دائمًا ما أسعى لتغيير نفسي ومساعدتهم، حتى أنني أعتذر وأطلب السماح سواءً كنت مخطئًة أم لا.
ولكن في فترة الامتحان النهائي الثانوي شعرت بألم في الرأس واشتد مع الوقت، أبلغت أمي وأبي ولكن لم يبادرا حتى باستشارة طبيب مختص، أو راق، أو مساعدتي في حل مشكلتي، رغم أنني كنت متفوقة، ومع مرور الوقت نقصت علاماتي، وفشلت في دخول تخصص أحلامي، تحملت الخسارة وحدي، ورغم هذا كنت أحاول دائمًا إرضاءهما، ولكن الأمر زاد سوءًا، فأصبحا يلقبانني بالفاشلة، وبألفاظ لا أستطيع ذكرها لسيادتكم، ومواقف كثيرة من سب وشتم، وألفاظ أبشع.
حاولت التعايش كثيرًا مع موضوع رسوبي، وحاولت تخطي الموضوع وإفهامهما أن هذا قدر من الله تعالى، وما علي إلا الرضا والسعي فيما رزقني، ولكن دائمًا ما يقابلانني بأنني المشكلة، وأن الخطأ مني، مع أنني والله وضعت كل طاقتي وجهدي ولكن الخير فيما اختاره الله.
محاولتي الدائمة في التحدث مع أبي وأمي وإفهامهما وشرح موقفي لهما دائمًا ما ينتهي بمشكلة، يشهد الله أنني حاولت كثيرًا حتى تعبت نفسيتي، لم أعد أجد أي مشاعر حب لهما، فصرت أبتعد عن المحادثات وتجمعات العائلة وأكتفي بنفسي، أنجز ما علي إنجازه حتى لا تحدث المشاكل، حتى أنني لم أعد أتحدث عن حياتي لهما، وأكتفي بالصمت، فهل هذا يكفي؟ فأنا لا أريد إغضاب ربي ولا أريد أن أكون عاقة، فهل سأحاسب على كرهمهما رغم إنجاز واجباتي اتجاههما؟ وكيف أُعلم نفسي الرضا التام بقضاء الله؟
شكرًا على وقتك.